Al-Isabah fi Dhib an al-Sahabah
الإصابة في الذب عن الصحابة ﵃ -
اصناف
خبيث (١).
وعلى جملة تلك الفضائل والمزايا والخصائص فإن الواجب تجاههم ما قاله الأئمة:
قال الإمام الطحاوي: ونحب أصحاب رسول الله ﷺ، ولا نفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من واحد منهم، ونبغض من يبغضهم، وبغير الحق يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير، وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان (٢).
وقال الإمام ابن قدامة: أمته خير الأمم، وأصحابه خير أصحاب الأنبياء (٣).
وأخرج الإمام أحمد عن يوسف بن عبد الله بن سلام أنه قال: سئل رسول الله ﷺ: أنحن خير أم من بعدنا؟ فقال رسول الله ﷺ: (لو أنفق أحدهم أحدًا ذهبًا ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه) (٤).
وأخرج عن طارق بن أشيم أنه سمع النبي ﷺ يقول: (بحسب أصحابي القتل).
قال ابن البنا: أي يكفي المخطئ منهم في قتاله في الفتن القتل، فإنه
(١) الذهبي: الكبائر: ١٩٠ (٢) الطحاوي: العقيدة الطحاوية "مع شرحها لابن أبي العز " ٤٦٧ (٣) ابن قدامة: لمعة الاعتقاد: " مع شرحها الإرشاد " ٣٠٦ (٤) أخرجهما أحمد في مسنده، انظر: الفتح الرباني ٢٢/ ١٧٠
1 / 125