امامت اور بصیرت

d. 329 AH
52

امامت اور بصیرت

الإمامة والتبصرة من الحيرة

تحقیق کنندہ

مدرسة الإمام المهدي عليه السلام

ناشر

مدرسة الإمام المهدي عليه السلام

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1404 ہجری

پبلشر کا مقام

قم

الحسين عليه السلام، فخلا به، ثم قال له: يا بن أخي، قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان جعل الوصية والإمامة من بعده لعلي بن أبي طالب عليه السلام، ثم إلى الحسن، ثم إلى الحسين عليهما السلام.

وقد قتل أبوك عليه السلام، ولم يوص، وأنا عمك، وصنو أبيك وولادتي من علي عليه السلام، في سني وقدمي أحق بها منك في حداثتك، فلا تنازعني الوصية والإمامة ولا تخالفني، فقال له علي بن الحسين عليه السلام:

يا عم اتق الله، ولا تدع ما ليس لك بحق، إني أعظك أن تكون من الجاهلين.

يا عم، إن أبي صلوات الله عليه أوصى إلي قبل أن يتوجه إلى العراق، وعهد إلي من (في / خ) ذلك قبل أن يستشهد بساعة، وهذا سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله عندي، فلا تعرض لهذا، فإني أخاف عليك نقص العمر، وتشتت الحال.

إن الله - تعالى - لما صنع مع معاوية ما صنع، بدا لله فآلى أن لا يجعل الوصية والإمامة إلا في عقب الحسين عليه السلام (3).

فإن أردت أن تعلم ذلك، فانطلق إلى الحجر الأسود حتى نتحاكم إليه، ونسأله عن ذلك.

قال أبو جعفر عليه السلام: وكان الكلام بينهما وهما يومئذ بمكة، فانطلقا حتى أتيا الحجر.

فقال علي عليه السلام لمحمد: إبدأ فابتهل إلى الله، وسله أن ينطق (الحجر) لك، ثم سله.

فابتهل محمد في الدعاء، وسأل الله، ثم دعا الحجر، فلم يجبه.

فقال علي عليه السلام: أما إنك - يا عم - لو كنت وصيا وإماما لأجابك.

صفحہ 61