212

Al-Imam Al-Ash'ari: His Life and Doctrinal Evolutions

الإمام الأشعري حياته وأطواره العقدية

ناشر

دار الفضيلة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

القول السادس:
إن الأشعري مر بعد طور الاعتزال بطورين:
أ - التوسط والسير على طريقة ابن كلاب وألف في ذلك كتبه المختلفة كاللمع، والمقالات.
ب - رجوعه أخيرًا إلى مذهب السلف، من خلال تأليفه كتاب الإبانة. وهذا قول عدد كبير من أهل العلم منهم:
١ - شيخ الإسلام ﵀ حيث قال: وكنت أقرر هذا للحنابلة وأبين أن الأشعري وإن كان من تلامذة المعتزلة ثم تاب فإنه كان تلميذ الجبائي، ومال إلى طريقة ابن كلاب، وأخذ عن زكريا الساجي أصول الحديث بالبصرة، ثم لما قدم بغداد أخذ عن حنابلة بغداد أمورًا أخرى، وذلك آخر أمره كما ذكره هو وأصحابه في كتبهم (^١). ووضح قوله في هذه القضية أكثر عندما قال: وأبو الحسن الأشعري عندما رجع عن مذهب المعتزلة سلك طريقة ابن كلاب، ومال إلى أهل السنة والحديث، وانتسب إلى الإمام أحمد، كما قد ذكر ذلك في كتبه كلها كالإبانة، والموجز، والمقالات، وغيرها، وكان مختلطًا بأهل السنة والحديث كاختلاط المتكلم بهم (^٢). فشيخ الإسلام هنا أقر بانتساب الأشعري

(^١) انظر مجموع فتاوى ابن تيمية ٣/ ٢٢٨.
(^٢) انظر درء تعارض العقل والنقل ٢/ ١٦.

1 / 219