Al-'Ilal wa Ma'rifat al-Rijal

احمد بن حنبل d. 241 AH
62

Al-'Ilal wa Ma'rifat al-Rijal

العلل ومعرفة الرجال

تحقیق کنندہ

وصي الله بن محمد عباس

ناشر

دار الخاني

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

1422 ہجری

پبلشر کا مقام

الرياض

المصطفى ﷺ لهذا الدين الحنيف عقيدة وسلوكا ولن يصلح آخر هذه الامة إلا بما صلح به أولها. ولما دخلت الافكار الفاسدة أحدثت فيهم انكار الصفات كليا أو جزئيا أو تأويلها أو تعطيلها مع شكوك وشبهات أخرى. كما حدث التجهم والاعتزال والاشعرية كعقيدة. وبالحملة أصل هذه المقالة الخبيثة هو التأثر باليهودية المغذاة بالفلسفة والسفسطة الكافرة. تصل جذورها باليهود الذين كانوا في عهد النبي ﷺ وكانوا يقولون بخلق التوراة. قال ابن الاثير في تاريخه في حوادث سنة ٢٤٠: وفيها توفى القاضي أبو عبد الله أحمد بن دؤاد في المحرم بعد ابنه أبي الوليد بعشرين يوما، وكان داعية إلى القول بخلق القرآن وغيره من مذاهب المعتزلة وأخذ ذلك عن بشر المريسي وأخذه بشر من الجهم بن صفوان، وأخذه جهم من الجعد بن درهم، وأخذه الجعد من أبان بن سمعان، وأخذه أبان من طالوت ابن أخت لبيد بن الاعصم وختنه. وأخذه طالوت من لبيد بن الاعصم اليهودي الذي سحر النبي ﷺ، وكان لبيد يقول: بخلق التوراة، وأول من صنف في ذلك طالوت، وكان زنديقا، فأفشى الزندقة (١) . ورجال هذه السلسلة الزائقة يهود أو من أصل اليهود، وأما بشر بن غياث المريسي الذي تولى كبر هذه الفتنة في وقته وكان عين الجهمية ورأسهم وعالمهم في عصره فقد كان أبوه يهوديا.

(١) الكامل ٧: ٧٥. (*)

1 / 68