= شر، رب اشرح لى صدرى ونَوِّر قلبى ويَسرِّ أمرى ، اللهم إنى أستحفظك وأستودعك نفسى ودينى وأهلى وأقاربى وكل ما أنعمت به علىَّ وعليهم من آخرةٍ ودنيا واحفظنا أجمعين من كل سوءٍ ياكريم اللهم إنى أعوذ بك من أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلمَ أو أجهل أو يجهل علىّ توكلت على الله ولاحول ولاقوة إلا بالله .

(١٠٢) أى أنّ يذهب إلى مَنْ يودعهم لما وَرَدَ أَنَّه عَ لّه إذا أراد سفراً أتى أصحابه فَسَلَّم عليهم ، وإذا قَدِمَ من سفرٍ أتوا إليه فسلموا عليه ، وانما كان هو المودِّع لأنه المُفارق ، والتوديع منه والقادم يُؤْتّى إليه ليُهَنَأَ بالسلامة .

(١٠٣) هذا الدعاء الذى ذكره المصنف رحمه الله تعالى مجموعٌ من حدیثین صحیحین ، زاد النسائى عليه آخره: واقرأ عليك السلام ، وينبغى للمقيم أنْ يزيد عليه إذا ولىَّ المسافر ((اللهم اطو له الْبُعْدَ، وهَوِّن عليه السفر)) لأنه عِ لّه قال لمريد سفر، قال: يارسول الله إنى أريد أنْ أسافرٍ ، فأوصنى. قال : عليك بتقوى الله والتكبير على كل شرِّفٍ ( أى مرتفع)). فلما وَلَّى ، قال: اللهم اطو له الْبُعْد . رواه أحمد والترمذى وحسنه والنسائى وابن ماجه رحمهم الله تعالى. وأنْ يطلب من المسافر الدعاء، لما صَحَّ أنه عَّ طلبه من عمر رضى الله عنه لَمَّا أراد العمرة بقوله : ( ياأخى لا تنسنا من دعائك ) ، وفى رواية ( ياأخى اشركنا فى دعائك )، وأنْ يُشَيِّعَه بالمشى معه كما قاله جمع للاتباع ، رواه أبو داود رحمه الله وكذا الحاكم وصححه ، وأنْ يصافحه عند مفارقته فيما يظهر للاتباع أيضا ، رواه أبو داود والنسائى. وأنْ يواسيه بشىءٍ إنْ كان محتاجاً أخْذًا من اعتذار ابن عمر رضى الله عنهما لمن وَدَّعه، بقوله: ( ليس لى ما أعطيكه ) . ويُسَنّ للخارج طلب وصاية المقيم له بالخير للحديث السابق ودعاؤه له لما رواه الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه أنه عَ ل قال: إذا خرجت إلى سفر فقل لمن خلفته: (( أستودعك الله الذى لا تضيع ودائعه)) ويقاس به الدعاء المتقدم فيقول لهم: ((استودع الله دينكم ... )) إلى آخره كما صَرَّح به المصنف بقوله : ويقول كل واحد ... إلى آخره .