Al-Ibanah 'an Asbab al-I'anah 'ala Salat al-Fajr wa Qiyam al-Layl
الإبانة عن أسباب الإعانة على صلاة الفجر وقيام الليل
اصناف
٥- قيامُ الليلِ بالقرآنِ يُخرجُ صاحبَه من مسمَّى الغافلين، ويُكسبه الأجرَ الوفيرَ، عن عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ –﵄ قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: (من قام بعشرِ آياتٍ لم يكتبْ من الغافلين، ومن قام بمائةِ آيةٍ كُتب من القانتين، ومن قام بألفِ آيةٍ كُتب من المقنطرين) رواه أبو داوود وصححه الألباني.
المقنطرين: أي المالكين مالًا كثيرًا والمرادُ كثرةُ الأجرِ (١) .
قال ابنُ حجر: من سورةِ تباركَ إلى آخرِ القرآنِ ألفُ آيةٍ.
٦- الهمُّ بالصلاةِ والقيامِ، والعزمُ عليه، وبذلُ الأسبابِ له موجبٌ للأجرِ والثوابِ، ولو لم يقم صاحبُه، بل ونومُه عليه صدقةٌ، قال ﷺ: (ما من امرئٍ تكون له صلاةٌ بالليلِ فغلبه عليها النومُ إلا كُتب له أجرُ صلاتِه وكان نومُه صدقةً عليه) رواه أبو داوود وصححه الألباني.
٧- نيلُ ما يرجوه العبدُ في الآخرةِ من المغفرةِ والرحمةِ والنعيمِ والخلدِ وكلِّ ما سألِ، لأنَّ في الليلِ ساعةً لا يوافقها عبدٌ مسلمٌ يسأل الله خيرًا من أمرِ الدُّنيا والآخرةِ إلا أعطاه. كما وردَ ذلك في الحديثِ الصحيحِ: (إنَّ في الليلِ لساعةً لا يوافقها رجلٌ مسلمٌ يسأل اللهَ خيرًا من أمرِ الدُّنيا والآخرةِ إلا أعطاه إيَّاه وذلك كُلَّ ليلةٍ) رواه مسلم.
٨- قائمُ الليلِ يشهدُ نزولَ اللهِ إلى السماءِ الدُّنيا في ثلثِ الليلِ الأخيرِ، حيث ينزلُ إلى السماءِ الدُّنيا فيسأل سبحانه: هل من سائلٍ فأعطيَه؟ هل من مستغفرٍ فأغفرَ له؟.
وهناك الفوزُ في دارِ الخلدِ حيث يجد العبدُ ما سأله في جوفِ الليلِ من المغفرةِ والرحمةِ.
_________
(١) عون المعبود
1 / 28