Al-Ibanah 'an Asbab al-I'anah 'ala Salat al-Fajr wa Qiyam al-Layl
الإبانة عن أسباب الإعانة على صلاة الفجر وقيام الليل
اصناف
٣- عن سالمِ بن عبدِ اللهِ بنِ عمرَ بنِ الخطابِ ﵃ عن أبيه أنَّ رسولَ الله ﷺ قال: (نعمَ الرجلُ عبدُ اللهِ لو كان يصلِّي من الليلِ) قال سالمٌ: فكان عبدُ الله بعد ذلك لا ينام من الليلِ إلا قليلًا. متفق عليه.
٤- وعن سهلِ بن سعدٍ ﵄ قال: جاء جبريلُ إلى النبيِّ ﷺ فقال: (يا محمدُ عش ما شئتَ فإنك ميتٌ، واعمل ماشئت فإنك مجزيٌّ به، وأحببْ من شئتَ فإنك مفارقُه، واعلم أنَّ شرفَ المؤمنِ قيامُ الليلِ، وعزُّه استغناؤه عن الناس) رواه الحاكم والطبراني وحسنه الألباني.
٥- عن جابرٍ ﵁ قال: سُئل رسولُ الله ﷺ: أيُّ الصلاةِ أفضلُ؟ قال: (طولُ القنوتِ) رواه مسلم. والقنوتُ: القيامُ.
٦- قربُ اللهِ ﷾ من عبدِه الذي يقوم الليلَ ففي الحديثِ: (أقربُ ما يكون الربُّ من العبدِ في جوفِ الليلِ الآخرِ فإنَّ استطعتَ أن تكونَ ممن يذكرُ للهَ في تلك الساعة فكُن) رواه الترمذي وصححه الألباني.
٧- ويخبرُ النبيُّ ﷺ أنَّ صاحبَ القرآنِ الذي يقوم به ويتلوه يُغبَط لعِظَمِ أجرِه، فعن ابنِ عمرَ ﵄ أن النبيَّ ﷺ قال: (لا حسدَ إلا في اثنتين رجلٍ آتاه اللهُ القرآن فهو يتلوه آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ ...) متفق عليه.
إنَّ العالمَ بفضلِ قيامِ الليلِ لا يستوي معَ من لا يعلم، (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ) [الزمر:٩]
فلتكن من أولي الألبابِ الذي يتذكَّرون فإنَّ هذه الآياتِ والأحاديثَ في قيامِ الليل ذكرى لنا، فهل نكونُ من أولي الألباب؟!
1 / 19