الهبات السنية العلية على أبيات الشاطبية الرائية

Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
82

الهبات السنية العلية على أبيات الشاطبية الرائية

الهبات السنية العلية على أبيات الشاطبية الرائية

تحقیق کنندہ

أطروحة دكتوراة - قسم الكتاب والسنة، كلية الدعوة وأصول الدين، جامعة أم القرى ١٤٢٢ هـ

ناشر

دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة

اصناف

١٣ - واعْلمْ بأنّ كتابَ اللهِ خُصّ بِما … تاهَ البريةُ عن إِتيانِهِ ظُهَرَا بضم ففتح؛ جمع ظهير بمعنى المعاون، وهو منصوب على الحال من "البرية"، وهي في النظم بهمز وتركه، والقراءة مشهورة بهما (^١)، و"ما"؛ موصولة أو موصوفة، والجملة بعدها صلة أو صفة، و"عَلِمَ" به: شَعَر وفطِن كذا في القاموس (^٢)، وقيل الباء هنا زائدة. والمعنى: أن القرآن العظيم والفرقان الكريم خُصَّ من بين الكتب المنزلة على الرسل المتقدمة (^٣) و(امتاز عن سائر الكلمات المتداولة بمزايا أعاجيب، وأساليب تراكيب، حارت فيه أفكارُ الألِبَّاءِ، وكَلَّتْ عنها (^٤) ألسنةُ الفصحاءِ والبلغاءِ، وعجزت عنه العرب العرباء الخطباء، عن أن يأتوا بمثله في حسن نظمه، وبيان حكمه، مع كونهم في معارضته متعاونين، وفي مناقضته متناصرين) (^٥) كما يشير إليه قوله تعالى: ﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ [الإسراء: ٨٨] وهو أظهر معجزاته، وأعظم آياته، حيث طالب العرب بإتيان سورة من مثله في نظمه العجيب، وأسلوبه الغريب، مع قطع النظر عما يتضمن من أخبار

(^١) قال في النشر ١/ ٤٠٧ باب: الهمز المفرد (وأما ﴿الْبَرِيَّةِ﴾ وهو في "لم يكن" ﴿شَرُّ الْبَرِيَّةِ﴾ [الآية: ٦] و﴿خَيْرُ الْبَرِيَّةِ﴾ [الآية: ٧] فقرأهما نافع وابن ذكوان بهمزة مفتوحة بعد الياء وقرأ الباقون بغير همز، مشددة الياء في الحرفين) اهـ. وانظر: كتاب الكشف (٢/ ٣٨٥). (^٢) القاموس المحيط، باب الراء. فصل الشين (٢/ ٥٩). (^٣) قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الجواب الصحيح ٥/ ٤٣٤ - ٤٣٥: (ليس ما في التوراة والإنجيل مماثلا لمعاني القرآن، لا في الحقيقة، ولا في الكيفية، ولا في الكمية، بل يظهر التفاوت لكل من تدبر القرآن، وتدبر الكتب). (^٤) ما قبلها وما بعدها بضمير المذكر "فيه وعنه" وهنا بضمير المؤنث "عنها" كذا في جميع النسخ التسع. (^٥) ما بين القوسين مقتبس مع تصرف يسير من الجميلة صـ ٢٩.

1 / 86