259

حبائک میں فرشتوں کی خبریں

الحبائك في أخبار الملائك

تحقیق کنندہ

محمد السعيد بن بسيوني زغلول

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1405 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

كانت أكثر من أهل السموات التي تحتها ومن جميع أهل الأرض بضعف حتى تقاض السماء السابعة، فلأهل السماء السابعة أكثر من أهل ست سموات ومن جميع أهل الأرض بضعف.
مسألة:
قال الحليمي ثم القونوي: اعترض بعض الزنادقة على كتابة الملائكة الأعمال وقبضهم الأرواح بأنكم رويتم أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب أو صورة، ولا تصحب رفقة فيها كلب أو جرس، وأنتم تتلون: (قُل يَتَوفاكُم مَلَكُ المَوتِ الذي وُكِلَ بِكُم) السجدة: ١١ فينبغي أن لا يموت من عنده كلب أو صورة أو جرس، ولا يكتب عمله، وإذا دخل أحد الخلاء فهل يدخل الكرام الكاتبون معه أم لا؟ وأين يجلسون؟ وعلى ماذا؟ وبماذا يكتبون؟
والجواب أن الحديث محمول على انهم لا يدخلون بيتا فيه شيء من ذلك دخول إكرام لصاحبه ودعاء له وتريك عليه، ولا يمنع ذلك من دخولهم لكتابة الأعمال وقبض الأرواح ومثل هذا غير مستنكر فيما بيننا فإن فساد صاحب المنزل يمنع من دخول صلحاء الناس منزله مؤاخين له ومترددين إليه، ولا يمنعهم من أن يدخلوه منكرين عليه ومغيرين أو مطالبين له بحق لزمه، والكلب فيه شيئان مباينان لاختيار الأخيار، أحدهما انه سبع عاد، والآخر انه نجس لا يأمن أن ينجس إناء أو بساطا او طعاما من حيث لا يشعر به صاحبه أو يشعر، والمصور يضاهي بتصويره خلق الله تعالى وهذا عظيم، ولذلك كان المصورون أشد الناس عذابا يوم القيامة على ما ورد في الخبر، والملائكة أخوف لله تعالى من أن يصبروا على مثله، فلذلك ينصرفون عن بيت فيه الصورة.
وأما الجرس فيقال: إن الجن تميل إليه وتجتمع عليه، وفي الإبل مشاكلة للجن، وفي الحديث: إنها خلقت من الجن، ومن ذلك نفارها في

1 / 268