Al-Fawa'id al-Hadithiyah - Part of 'Athar al-Mu'allimi'

Abd al-Rahman al-Mu'allimi al-Yamani d. 1386 AH
64

Al-Fawa'id al-Hadithiyah - Part of 'Athar al-Mu'allimi'

الفوائد الحديثية - ضمن «آثار المعلمي»

تحقیق کنندہ

علي بن محمد العمران - نبيل بن نصار السندي

ناشر

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٤ هـ

اصناف

في «صحيح مسلم» (^١)، في فضائل سعد، وقول النبي ﵌ له: «ارمِ فداك أبي وأمِّي» قال المحشِّي: «وفي هذه التفدية إشارة إلى أن أبويه ــ ﵊ ــ معزَّزان عنده، فكيف يقال في حقِّهما ما يقال، عفا الله عنَّا وعمَّن قال». أقول: الذي آذى رسول الله ﵌ إنما هو الذي يخوض في هذا البحث مع عدم الضرورة إليه. فأما من اضطُرَّ، فقال ما أدَّاه إليه الدليل، فهو معذور. ثمَّ إن قولهم: «فداك أبي وأمي» لا يُقصد بها حقيقتها، كيف وأبواه ﵌ كانا قد ماتا؟ وإنما المقصود بهذه العبارة إظهار محبة المفدَّى. فإن قلت: لعلَّ المراد فَدَياك في الآخرة، كان هذا عكس مراد المحشِّي. والتحقيق ما قلنا، على أنَّ أبوي الرجل عزيزان عنده ولو كانا ... (^٢). وفي «الصحيح» (^٣) زيارته ﵌ قبر أمِّه وما قال حينئذ. وفي «الصحيح» (^٤) أيضًا خبر إبراهيم ﵈ وشفاعته لأبيه يوم القيامة. وقد مرَّ في فضائل عمر تفديته النبي ﵌ بأبيه وأمّه (^٥) مع أنَّهما ماتا

(^١) برقم (٢٤١١). (^٢) لم يكمل المؤلف العبارة اكتفاءً بمعرفة القارئ للمراد. (^٣) «صحيح مسلم» (٩٧٦) من حديث أبي هريرة. (^٤) «صحيح البخاري» (٣٣٥٠) من حديث أبي هريرة. (^٥) الذي في «صحيح مسلم» (٢٣٩٥) أنه فدَّاه بأبيه فقط. وفي رواية البخاري (٧٠٢٣) تفديته بهما معًا بلفظ: «أعليك ــ بأبي أنت وأمي يا رسول الله ــ أغار؟».

24 / 165