الفائق في غريب الحديث والأثر
الفائق في غريب الحديث والأثر
تحقیق کنندہ
علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم
ناشر
دار المعرفة
ایڈیشن نمبر
الثانية
پبلشر کا مقام
لبنان
اصناف
علوم حدیث
أرضوا من أراض الْحَوْض إِذا استنقع فِيهِ المَاء أَي نقعوا بِالريِّ مرّة بعد أُخْرَى. تشاركن هزالًا أَي عمهن الهزال فكأنهن قد اشتركن فِيهِ. التساوك التمايل من الضعْف قَالَ كَعْب ... حَرْفٌ تَوَارَثها السِّفارُ فجسْمُها ... عارٍ تَسَاوَكُ والفُؤَادُ خَطِيفُ ... تساوق الْغنم تتابعها فِي السّير كَأَن بَعْضهَا يَسُوق بَعْضهَا. وَالْمعْنَى أَنَّهَا لِضعْفِهَا وفرط هزالها تتخاذل ويتخلف بَعْضهَا عَن بعض. الحلوب الَّتِي تحلب. وَهَذَا مِمَّا يستغربه أهل اللُّغَة زاعمين أَنه فعول بِمَعْنى مفعولة نظرا إِلَى الظَّاهِر والحقيقة أَنه بِمَعْنى فاعلة وَالْأَصْل فِيهِ أَن الْفِعْل كَمَا يسند إِلَى مباشره يسند إِلَى الْحَامِل عَلَيْهِ والمطرق إِلَى إحداثه. وَمِنْه قَوْله ... إِذا رَدَّ عَافىِ القِدْرِ مَنْ يَسْتَعِيرها ... . وَقَوْلهمْ هزم الْأَمِير الْعَدو وَبني الْمَدِينَة. ثمَّ قيل على هَذَا النهج نَاقَة حَلُوب لِأَنَّهَا تحمل على احتلابها بِكَوْنِهَا ذَات حلب فَكَأَنَّهَا تحلب نَفسهَا لحملها على الْحَلب وَكَذَلِكَ نَاقَة ضبوث الَّتِي تشك فِي سمنها فتضبث فَكَأَنَّهَا تضبث نَفسهَا لحملها على الضبث بِكَوْنِهَا مشكوكا فِي شَأْنهَا. وَمن ذَلِك المَاء الشروب وَالطَّرِيق الرّكُوب واشباهها. بلج الْوَجْه بياضه وإشراقه. وَمِنْه الْحق أَبْلَج. الثجلة والثجل عظم الْبَطن. والصقلة والصقل طول الصقل وَهُوَ الخصر وَقيل ضمره وَقلة لَحْمه وَقد صقل وَهُوَ من قَوْلهم صقلت النَّاقة إِذا أضمرتها بالسير. وَالْمعْنَى إِنَّه لم يكن بمنتفخ الخصر وَلَا ضامره جدا.
1 / 97