210

در مندود

الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود

تحقیق کنندہ

بوجمعة عبد القادر مكري ومحمد شادي مصطفى عربش

ناشر

دار المنهاج

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1426 ہجری

پبلشر کا مقام

جدة

صلّيت أنا وملائكتي عليه عشرا»، وسندها لا بأس به في المتابعات «١» . وفي أخرى: «أكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة وليلة الجمعة، فمن فعل ذلك.. كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة» «٢»، و(أو) فيه: إما للتقسيم؛ أي: شفيعا للعاصي، وشهيدا للطائع، أو بمعنى (الواو) فيكون شفيعا وشهيدا للكل، أو للشك؛ فإن كانت اللفظة الصحيحة (شهيدا) فواضح؛ لأن الشهادة خصوصية زائدة على الشفاعة المدّخرة المخبوءة لغيرهم، وإن كانت (شفيعا) حمل على أن من فعل ذلك.. اختصّ بنوع من أنواع شفاعاته ﷺ السابقة غير العظمى. وفي أخرى بسند ضعيف: «أكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة؛ فإن صلاتكم تعرض عليّ» «٣» . ويروى: «اتخذ الله إبراهيم خليلا، وموسى نجيّا، واتخذني حبيبا، ثم قال: وعزّتي وجلالي؛ لأوثرنّ حبيبي على خليلي ونجيّي؛ فمن صلّى عليّ ليلة جمعة ثمانين مرة.. غفرت له ذنوب مئتي عام متقدمة، ومئتي عام متأخرة»، قال السخاوي: (لم أقف على أصله، وأحسبه غير صحيح) «٤» . وأخرج الشافعي رضي الله تعالى عنه مرسلا: «إذا كان يوم الجمعة وليلة الجمعة.. فأكثروا الصلاة عليّ» «٥» . ويروى: «ما من مؤمن يصلّي ليلة الجمعة ركعتين يقرأ في كل ركعة بعد (الفاتحة) خمسا وعشرين مرة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، ثم يقول ألف مرة:

(١) ذكره العجلوني في «كشف الخفاء» (١/ ١٦٧)، والمنذري في «الترغيب والترهيب» (٢٤٧٢) وعزاه للطبراني. (٢) أخرجه البيهقي في «الشعب» (٣٠٣٣) . (٣) أخرجه البيهقي في «الشعب» (٣٠٣٢) . (٤) القول البديع (ص ٣٨١)، أما الجزء الأول منه؛ أي: من أوله إلى قوله: (ونجيي) .. فقد أخرجه البيهقي في «الشعب» (١٤٩٤)، والديلمي في «الفردوس» (١٧١٦) . (٥) «الأم» (٢/ ٤٣٢) .

1 / 216