188

در مندود

الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود

تحقیق کنندہ

بوجمعة عبد القادر مكري ومحمد شادي مصطفى عربش

ناشر

دار المنهاج

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1426 ہجری

پبلشر کا مقام

جدة

والجفا: ترك البرّ والصّلة، ويطلق أيضا على غلظ الطبع والبعد عن الشيء. ويروى: «من ذكرت بين يديه ولم يصلّ عليّ صلاة تامة.. فليس منّي، ولا أنا منه- ثم قال: - اللهمّ صل من وصلني، واقطع من لم يصلني»، قال الحافظ السخاوي: (ولم أقف على سنده) «١» . - ومنها: أن البخيل كلّ البخيل الذي لا يراه يوم القيامة ، والذي هو أبخل الناس.. من ذكر عنده فلم يصلّ عليه ﷺ. أخرج جمع عن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما: أنه ﷺ قال: «بحسب امرىء من البخل أن أذكر عنده فلا يصلّي عليّ» «٢» . وعن أخيه الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهم، عن النبي ﷺ قال: «البخيل من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ» «٣» أخرجه كثيرون، وصححه الحاكم، قال: ولم يخرجاه، وله شواهد عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أيضا، والبيهقي في «الشّعب» ولفظه: «البخيل كل البخيل من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ» «٤» . وأخرج جمع عن أبيهما عليّ رضي الله تعالى عنهم، عن النبي ﷺ قال: «البخيل من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ»، قال الترمذي: حسن صحيح، وزاد في نسخة: غريب «٥»، ولمّا أشار الحافظ السخاوي إلى

- (١١/ ١٦٨) إلى عبد الرزاق عن قتادة مرسلا. (١) القول البديع (ص ٣٠٠) . (٢) أخرجه القاضي إسماعيل الجهضمي في «فضل الصلاة على النبي ﷺ» (ص ٤٥)، وذكره ابن كثير في «تفسيره» (٣/ ٥١٢) . (٣) أخرجه ابن حبان (٩٠٩)، والحاكم (١/ ٥٤٩)، والنسائي في «الكبرى» (٨٠٤٦)، وأحمد (١/ ٢٠١)، والبزار (١٣٤٢)، والطبراني في «الكبير» (٣/ ١٢٧)، والبيهقي في «الشعب» (١٥٦٧)، والديلمي في «الفردوس» (٢٢٣٠) . (٤) الشعب (١٥٦٥) . (٥) أخرجه الترمذي (٣٥٤٦) وابن بشكوال في «القربة» (١١٦) .

1 / 194