136

Al-Bustan fi I'rab Mushkilat al-Qur'an

البستان في إعراب مشكلات القرآن

ایڈیٹر

الدكتور أحمد محمد عبد الرحمن الجندي

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

اصناف

"والمعنى: بُعْدُ ما بَيْنَ المشرقِ والمغرب، فغُلِّبَ لَفْظُ المَشْرِقِ، كما يُقالُ للغَداةِ والعَشِيِّ: العَصْرانِ، قال حُمَيْدُ بن ثور:
ولن يَلْبَثَ العَصْرانِ يومًا ولَيْلةً... إِذا طَلَبا أَنْ يُدْرِكا ما تَيَمَّما
ويقال لأَبِي بكرٍ وعُمَرَ ﵄: العُمَرانِ، ولِلسِّبْطَيْنِ: الحَسَنانِ، ويقالُ للشمس والقمر: القَمَرانِ، قال الشاعر:
أَخَذْنا بِآفاقِ السَّماءِ عَلَيْكُمُ... لَنا قَمَراها والنُّجُومُ الطَّوالِعُ
يعني: الشمسَ والقمر، ويقال للكوفةِ والبصرة: البَصْرَتانِ والمِصْرانِ، قال الشاعر:
وبَصْرةُ الأَزْدِ مِنّا، والعِراقُ لنا... والمَوْصِلَانِ، ومِنّا مِصْرُ والحَرَمُ
أراد: المَوْصِلَ والجَزِيرةَ، والبَصْرةَ والكُوفةَ".
ب- وفي قوله تعالى: ﴿وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ﴾ (^١)، قال الجِبْلي (^٢): "يعني: بَيْنَ ثَمُودَ وبَيْنَ الناقةِ، يَوْمٌ لها ويَوْمٌ لهم، وإنما قال: ﴿بَيْنَهُمْ﴾ لأنّ العربَ إذا أَخْبرت عن بني آدمَ وعن البهائم غَلَّبُوا بني آدمَ على البهائم".
١٤ - علّةُ التخفيف: ومن أمثلتها عنده:
أ- في قوله تعالى: ﴿فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ﴾ (^٣)، قال الجِبْلي (^٤): "وقوله: ﴿هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ﴾ يعنِي: صَنِيعُهُ وحِيلَتُهُ ﴿مَا يَغِيظُ﴾، قيل: ﴿مَا﴾ بِمعنَى

(^١) القمر ٢٨.
(^٢) البستان ٣/ ٢٤٠.
(^٣) الحج ١٥.
(^٤) البستان ١/ ٢٣٣.

1 / 140