109

Al-Burhan fi Wujuh al-Bayan

البرهان في وجوه البيان

تحقیق کنندہ

د. حفني محمد شرف (أستاذ البلاغة، والنقد الأدبي المساعد - كلية دار العلوم، جامعة القاهرة)

ناشر

مكتبة الشباب (القاهرة)

پبلشر کا مقام

مطبعة الرسالة

اصناف

[كل] امرئ من نفسه لنفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الشبيبة قبل الكبر، ومن الحياة قبل الممات، فو الذي نفس محمد بيده ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار". خطبة قس بن ساعدة التي رواها عنه النبي ﷺ ذكر [النبي]ﷺ أنه رآه بسوق عكاظ على جمل أحمر، وهو يقول: "أيها الناس اجتمعوا، ثم اسمعوا وعوا، من عاش مات، ومن مات قات، وكل ما هو آت آت. يا معشر إياد أين ثمود وعاد؟ ! وأين الآباء والأجداد؟ ! وأين المعروف الذي لم يشكر؟ ! وأين الظلم الذي لم ينكر؟ !، أقسم قس قسمًا [حقًا] أن لله دينًا هو أرضى عنده من دينكم. ثم أنشد شعرًا فهل فيكم من يحفظه، فقال بعضهم هو أبو بكر - رضوان الله عليه - أنا أحفظه، فقال: هاته فأنشد: (في الذاهبين الأواليـ .... ن من القرون لنا بصائر) (لما رأيت مواردًا ... للموت ليس لها مصادر) (ورأيت قومي نحوها ... يمضي الأكابر فالأكابر) (لا يرجع الماضي ولا ... يبقى من الباقين غابر) (أيقنت أني لا محا ... لة حيث صار القوم صائر)

1 / 156