البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة
البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة
اصناف
تقييد بشرط مع تجويز التقييد بالقيود المتقابلة ، ويقسم ، فينضاف إلى مفهومه مفهومات أخر ، ويصير مفهومه مع كل واحد من تلك المفهومات قسما.
** قال
والوجود ).
** أقول
الحكم على الممكن بإمكان الوجود ، وهو غير ممكن ؛ لأن كل ماهية إما موجودة فلا تقبل العدم ، وإما معدومة فلا تقبل الوجود ؛ وإلا اجتمع النقيضان.
وتقرير الجواب : أن المحكوم عليه هو الماهية من حيث هي ، لا باعتبار الوجود أو العدم حتى يلزم اجتماع النقيضين ، كما مر مثله.
** قال
** أقول
لأمكن زوال الإمكان عن ماهية الممكن ، وهو محال ؛ لأن الإمكان من لوازم ماهية الممكن ، ووجب اتصافه بذلك الوجوب أيضا ، وكذا بوجوب الوجوب (1) وهكذا حتى تتسلسل الوجوبات ؛ حذرا عن المحذور المذكور.
وتقرير الجواب : أن هذا التسلسل كالتسلسل في كثير من المفهومات كاللزوم والحدوث والوحدة تسلسل في الأمور الاعتبارية ، وربما تنقطع السلسلة بحسب انقطاع الاعتبار.
بيانه : أن كون الشيء معقولا ، ينظر فيه العقل ويعتبر فيه وجوده ولا وجوده ، غير كونه آلة للتعقل ، ولا ينظر فيه من حيث ينظر فيما هو آلة لتعقله ، بل إنما ينظر إليه من حيث هو هو ، مثلا : العاقل يعقل السماء بصورة في عقله ويكون معقوله السماء ، ولا ينظر حينئذ في الصورة التي بها يعقل السماء ولا يحكم عليها بحكم ، بل يعقل أن المعقول بتلك الصورة هو السماء وهو جوهر ، ثم إذا نظر في تلك الصورة وجعلها
صفحہ 170