98

Al-Athar by Abu Yusuf

الآثار لأبي يوسف

ایڈیٹر

أبو الوفاء الأفغاني

ناشر

لجنة إحياء المعارف النعمانية وصورته دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

پبلشر کا مقام

حيدر آباد وبيروت

اصناف

فقہ حنفی
٤٧٤ - قَالَ: ثنا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ﵁ أَنَّهُ خَرَجَ صَبِيحَةَ يَوْمِ النَّحْرِ مِنْ مَسْجِدِ الْخَيْفِ يُلَبِّي وَهُوَ يُرِيدُ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ يَرْمِيهَا، فَانْثَالَ النَّاسُ عَلَيْهِ، فَقَالُوا: رَجُلٌ يُلَبِّي بِالْحَجِّ يَوْمَ النَّحْرِ، فَقَالَ: «مَا بَالُ النَّاسِ؟ أَنَسِيَ النَّاسُ أَمْ جَهِلُوا، أَمْ طَالَ عَلَيْهِمُ الْعَهْدُ؟ ثُمَّ رَفَعَ صَوْتَهُ يُلَبِّي، لَبَّيْكَ عَدَدَ التُّرَابِ لَبَّيْكَ»، فَلَمَّا عَلِمُوا أَنَّهُ ابْنُ مَسْعُودٍ تَفَرَّقُوا عَنْهُ، وَعَلِمُوا أَنَّهُ أَعْلَمُ بِالْأَمْرِ مِنْهُمْ
٤٧٥ - قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ ﵄، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ «أَنَّهُ لَبَّى حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ»
٤٧٦ - قَالَ: ثنا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ قَالَ: «لَا يَقْطَعُ تَلْبِيَةَ الْعُمْرَةِ حَتَّى يُكَبِّرَ لِاسْتِلَامِ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ لِأَوَّلِ طَوَافِهِ بِالْبَيْتِ، وَيَقْطَعُ التَّلْبِيَةَ فِي الْحَجِّ عِنْدَ أَوَّلِ حَصَاةٍ يَرْمِي بِهَا جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ يَوْمَ النَّحْرِ»
٤٧٧ - قَالَ: ثنا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ قَالَ: «عَجَّلَ النَّبِيُّ ﷺ ضَعَفَةَ أَهْلِهِ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ بِلَيْلٍ، وَأَوْغَرَ إِلَى كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ أَنْ لَا يَرْمِيَ جَمْرَةً حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ»
بَابُ الْقِرَانِ، وَمَا يَجِبُ عَلَيْهِ مِنَ الطَّوَافِ وَالسَّعْيِ
٤٧٨ - قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: خَرَجَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ الْعَبْدِيُّ وَسَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ الْبَاهِلِيُّ، وَالصُّبَيُّ بْنُ مَعْبَدٍ ⦗٩٩⦘ التَّغْلِبِيُّ، يُرِيدُونَ الْحَجَّ فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵁، فَأَهَلَّ زَيْدٌ وَسَلْمَانُ بِالْحَجِّ وَحْدَهُ، وَأَهَلَّ الصُّبَيُّ بِالْعُمْرَةِ وَالْحَجِّ، فَقَالَا لَهُ: وَيْحَكَ تَمَتَّعُ وَقَدْ نَهَى عُمَرُ ﵁ عَنِ الْمُتْعَةِ؟ وَاللَّهِ لَأَنْتَ أَضَلُّ مِنْ بَعِيرَكِ، فَقَالَ الصُّبَيُّ: نَقْدُمُ عَلَى عُمَرَ وَتَقْدُمُونَ. فَلَمَّا قَدِمَ الصُّبَيُّ مَكَّةَ طَافَ بِالْبَيْتِ لِعُمْرَتِهِ، وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، ثُمَّ عَادَ وَهُوَ حَرَامٌ، لَمْ يَحِلَّ مِنْهُ شَيْءٌ، فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَسَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لِحَجَّتِهِ، ثُمَّ أَقَامَ حَرَامًا لَمْ يَحِلَّ مِنْهُ شَيْءٌ، حَتَّى أَتَى عَرَفَاتٍ فَفَرَغَ مِنْ حَجَّتِهِ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ أَهْرَاقَ دَمًا لِتَمَتُّعِهِ، فَلَمَّا صَدَرُوا، مَرُّوا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵁، فَقَالَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّكَ قَدْ نَهَيْتَ عَنِ الْمُتْعَةِ، وَإِنَّ الصُّبَيَّ قَدْ تَمَتَّعَ. فَقَالَ: أَصَنَعْتَ يَا صُبَيُّ مَاذَا؟ قَالَ: أَهْلَلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِالْعُمْرَةِ وَالْحَجِّ، فَلَمَّا قَدِمْتُ مَكَّةَ طُفْتُ بِالْبَيْتِ، وَالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لِعُمْرَتِي، ثُمَّ عُدْتُ فَطُفْتُ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لِحَجَّتِي، ثُمَّ أَقَمْتُ حَرَامًا حَتَّى كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ، فَأَهْرَقْتُ دَمًا لِمُتْعَتِي، ثُمَّ أَحْلَلْتُ. قَالَ: فَضَرَبَ عُمَرُ عَلَى ظَهْرِهِ، قَالَ: «هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ»

1 / 98