82

al-Asālib al-Badīʿa fī Faḍl aṣ-Ṣaḥābah wa-ʾIqnāʿ ash-Shīʿa

الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة

ناشر

المطبعة الميمنية،مصر

پبلشر کا مقام

على نفقة أصحابها مصطفى البابي الحلبي وأخويه

اصناف

ملتزما في ذلك الطريق الشرعي غير حائد عن سنن السلف والخلف، وهو مذهب أهل السنة السنية وهداة الملة الحنيفية، أماتنا الله على ذلك غير مبدلين ولا مغيرين ولا فاتنين ولا مفتونين. فإن قلت: تفريعك هذين الفرعين أهل البيت والصحابة رضوان الله عليهم عن الأصل الواحد وهو النبي ﷺ بالصفة التي ذكرتها يشعر بتفضيل الذرية الطاهرة على الصحابة الكرام رضوان الله على الجميع؟ قلت: نعم، وهو كذلك من حيث أنهم ذريته ﷺ لا من كل حيثية، وهذا مما لا يشتبه فيه عاقل، فإن الذرية الطاهرة من هذه الحيثية أفضل العالمين على الإطلاق، فإن ذلك يرجع لتفضيله ﵊. ولا يشك مؤمن بأنه أفضل الخلق كافة، وهو بمنزلة قولك جدهم ﵊ أفضل من كل جد، وهل يرتاب في هذا مؤمن؟ ومن هنا قال الإمام السبكي وغيره في حق فاطمة ﵂: لا نفضل على بضعة رسول الله ﷺ أحدا، فأنت تراهم وصفوها بالبضعية التي هي داعية التفضيل على أمها خديجة

1 / 82