Al-Anwar al-Rahmaniyya li-Hidayat al-Firqa al-Tijaniyya

Leo Africanus d. 1377 AH
7

Al-Anwar al-Rahmaniyya li-Hidayat al-Firqa al-Tijaniyya

الأنوار الرحمانية لهداية الفرقة التيجانية

تحقیق کنندہ

أحمد فهمي أحمد

ناشر

الجامعة الإسلامية

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤١٢هـ

پبلشر کا مقام

المدينة المنورة

اصناف

وأما البدعة في المصالح الدنيوية: فلا حرج في ذلك، ومادامت نافعة غير ضارة في الدين، ولا فيها ارتكاب محرم، أو هدم أصل من أصول الدين، لقول النبي ﷺ في حديث رافع بن خديج الذي رواه مسلم، قال في آخره: "إنما أنا بشرًا إذا أمرتكم بشيء من أمر دينكم فخذوه، وإذا أمرتكم بشيء من رأيي فإنما أنا بشر". ورد التيجانية وما شاكله بدعة الآن يا أخي تأمل أي قسم تجعل ورد التيجانية؟ فإن جعلتها في القسم الأول - وهو المتبادر عندكم - فقد قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا﴾ وما لم يكن يومئذ دينًا لم يكن اليوم دينًا. قال ابن الماجشون: سمعت مالكا ﵀ يقول: "من ابتدع بدعة في الإسلام يراها حسنة فقد زعم أن محمدًا ﷺ خان الرسالة" ذكره الشاطبي. وقال ﷺ: "ومن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه مسلم. أي رد على الرسول الله ﷺ بأن دينه ناقص، وأن المبتدع هو أتمه ببدعته، أو أنه مردود على صاحبه. وقال ﷺ: "ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة،

1 / 11