الأخلاق الزكية في آداب الطالب المرضية

Ahmad ibn Yusuf al-Ahdal d. Unknown
62

الأخلاق الزكية في آداب الطالب المرضية

الأخلاق الزكية في آداب الطالب المرضية

ناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

ایڈیشن نمبر

الثالثة

اشاعت کا سال

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

لفيضان جوده تعالى، فله الشكر والمنة لا لك إذ فاض على عبده ما لا يستحق وآثره به على غيره من غير سابقه ووسيلة، فإن منشأ العجب بذلك هو الجهل، وإزالة ذلك بالعلم المحقق بأن العبد وعمله وأوصافه كلها من عند الله تعالى نعمة ابتداؤه بها قبل الاستحقاق ينفي العجب، ويورث الخضوع والشكر والخوف من زوال النعمة. قال الله تعالى: (وَلَوْلا فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا) (النور:٢١) وقال النبي ﵌ لأصحابه وهو خير الناس: «مَا منكم مِن أحَدٍ يُنجيه عمله» قالوا: وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ الله، قَالَ: «وَلا أَنَا، إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي الله مِنْهُ برَحْمَةٍ» (١). ومهما غلب الخوف على القلب شغله خشية سلب هذه النعمة عن الإعجاب بها، فإن هذا هو العلاج المانع لمادة العجب من

(١) رواه الإمام أحمد في المسند- (٣/ ٣٠٥) ومسلم - كتاب صفة القيامة والجنة والنار- باب لن يدخل أحد الجنة بعمله، بل برحمة الله تعالى (٨/ ١٣٩).

1 / 68