الأخلاق الزكية في آداب الطالب المرضية

Ahmad ibn Yusuf al-Ahdal d. Unknown
20

الأخلاق الزكية في آداب الطالب المرضية

الأخلاق الزكية في آداب الطالب المرضية

ناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

ایڈیشن نمبر

الثالثة

اشاعت کا سال

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

الخاتمة، وبقي أمره في خطر المشيئة، وإن وفق للتوبة قبل حلول الأجل وأضاف إلى العلم العمل، وتدارك ما فرّط فيه من الخلل، التحق بالفائزين، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له. ٣ - ورجل ثالث استحوذ عليه الشيطان، فا تخذ علمه ذريعة إلى التكاثر بالمال، والتفاخر بالجاه، التعزز بكثرة الأتباع، يدخل بعلمه كل مدخل، رجاء أن يقضي من الدنيا وطرهُ، وهو مع ذلك يضمر في نفسه أنه عند الله بمكانة لاتِّسامه بسمة العلماء، وترّسمه برسومهم في الزي والمنطق، مع تكالبه على الدنيا ظاهرًا وباطنًا، فهذا من الهالكين ومن الحمقى المغرورين، إذ الرجاء منقطع عن توبته (١) لظنه أنه من المحسنين، وهو غافل

(١) هذه العبارة جرت مجرى التنفير من الإمام الغزالي - رحمه الله تعالى- وإلّا فرجاء الله تعالى شامل له ولغيره ما زال ينطق بكلمة التوحيد. فلا ينبغي له أن يياس من رحمة الله.

1 / 24