الأحكام الفقهية التي قيل فيها بالنسخ وأثر ذلك في اختلاف الفقهاء

Muhammad Ibrahim ibn Sarkand d. Unknown
69

الأحكام الفقهية التي قيل فيها بالنسخ وأثر ذلك في اختلاف الفقهاء

الأحكام الفقهية التي قيل فيها بالنسخ وأثر ذلك في اختلاف الفقهاء

ناشر

عمادة البحث العلمي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٢ هـ - ٢٠١٠ م

پبلشر کا مقام

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

اصناف

أصل صحيح لاحتج به أحبار اليهود على النبي ﷺ لما هاجر إلى المدينة، ودعاهم إلى الإسلام (^١). أما ما يقال من وجود آيات أو آثار في شريعة موسى ﵇ ممّا تدل على استمرار شريعته، فليس المراد به أن شريعته لا تُنسخ، بل المراد: ما لم يأت النبي المنتظر، فهو كمثل ما أمروا به من العمل في غير السبت، ثم تحريم العمل في السبت، وبمنزلة صيام وقت مّا، والمنع منه في وقت آخر (^٢). -أما الزعم بأن محمدا ﷺ لم يكن نبيًا، أو أنه لم يبعث إلى بني إسرائيل بل إلى العرب خاصة، فيرد عليه: بأن في التوراة والإنجيل ما يدل على نبوة محمد ﷺ، ولما هاجر النبي ﷺ إلى المدينة ورآه اليهود عرفوه، واعترفوا أنه النبي الموعود (^٣). ولقد جاءت النصوص متواترة بأن النبي ﷺ بعثُ إلى الناس عامة، وأن شريعته نسخت الشرائع ما قبلها، فمن لم يؤمن به وبما جاء به، فإنه لم يؤمن بالله، ولن يقبل الله منه دينًا سواه، ومن هذه النصوص: ١ - قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي

(^١) يقال: إن ابن الراوندي هو الذي لقنهم ذلك. انظر: قواطع الأدلة للسمعاني ١/ ٤٢٢؛ نواسخ القرآن لابن الجوزي ١/ ١١٤؛ أصول السرخسي ٢/ ٥٥؛ تحفة المسؤول ٣/ ٣٧٨؛ النسخ في القرآن للدكتور مصطفى زيد ١/ ٤٨. (^٢) انظر: الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم ١/ ٤٨٥ - ٤٨٦؛ (^٣) انظر: جامع البيان ٢/ ٧٧٠؛ السيرة النبوية لابن هشام ١/ ٥١٦ - ٥١٩؛ الإحكام لابن حزم ١/ ٤٨٥؛ الملل والنحل ص ٢٣٣؛ الرحيق المختوم ص ١٨١ - ١٨٢.

1 / 77