47

Al-Adhwa' wa al-Shu'a'a 'ala Kitab al-Iqna'

الأضواء والشعاع على كتاب الإقناع

ناشر

دار خضر

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

1419 ہجری

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة

الحامدين، وأشكره على نعمه التي لا تحصى، وأياه استعين، واستغفر وأتوب إليه إن الله يحب التوابين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، الذي مهد قواعد الشرع وبينها أحسن تبيين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً.

ابتدأ المؤلف كتابه ببسم الله الرحمن الرحيم اقتداء بالكتاب العزيز وعملاً بحديث ((كل أمر ذي بال لا يفتتح بذكر الله فهو أبتر أو أقطع))(١) رواه الإمام أحمد بمسنده، ولابن حبان ((لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع))، ولأبي داود وابن ماجة ((لا يبدأ فيه بالحمد لله، أو الحمد فهو أقطع))، وللدارقطني ((لا بذكر الله فهو أقطع))، ولهذا جمع بين البسملة والحمدلة، والباء في بسم الله متعلقة بمحذوف، وذكر المحقق ابن القيم لحذف العامل فوائد منها أنه موطن لا ينبغي أن يتقدم فيه غير ذكر الله، ومنها أن الفعل إذا حذف صح الابتداء بالبسملة في كل عمل وقول وحركة، فكان الحذف أعم. انتهى ملخصاً إذاً كونه فعلاً خاصاً متأخراً، وباء بسم الله للاستعانة أو للمصاحبة والتقدير بسم الله أؤلف حال كوني مستعيناً بذكره متبركاً به. والاسم: مشتق من السمو وهو العلو والله أصله الإله قاله الكسائي، والفراء،

(١) أخرجه أبو داود في سننه: كتاب الأدب، باب الهدى في الكلام: ٢/ ٥٦٠ بلفظ أجزم، وابن ماجه في سننه: كتاب النكاح، باب خطبة النكاح: ١/ ١٦٠ بلفظ أقطع، والإمام أحمد في مسنده: ٢/ ٣٥٩.

47