403

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

ایڈیٹر

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

ناشر

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

العدوية رضي الله تعالى عنها قالت: استغفارُنا يحتاجُ إلى استغفار كثير.
وعن بعضِ الأعراب أنه تعلَّقَ بأستار الكعبة وهو يقول: اللَّهمّ إن استغفاري مع إصراري لؤم، وإن تركي الاستغفارَ مع علمي بسَعَة عفوك لعجز، فكم تَتَحَبَّبُ إليّ بالنعم مع غِناكَ عني، وأَتَبَغَّضُ إليك بالمعاصي مع فقري إليك، يا مَن إذا وَعدَ وَفَّى، وإذا توعَّدَ تجاوز وعفا، أدخلْ عظيمَ جُرمي في عظيم عفوكَ يا أرحم الراحمين.
(بابُ النّهي عن صَمْتِ يَوْمٍ إلى الليل)
١٢٣١ - روينا في سنن أبي داود بإسناد حسن عن عليّ ﵁ قال: حفظتُ عن رسول الله ﷺ: " لا يُتْمَ بَعْدَ احْتِلام وَلا صُماتَ يَوْمٍ إلى اللَّيْلِ " (١) .
وروينا في " معالم السنن " للإِمام أبي سليمان الخطابي ﵁ قال في تفسير هذا الحديث: كان أهل الجاهلية من نُسْكهم الصُّماتُ، وكان أحدُهم يعتكفُ اليومَ والليلة فيصمتُ ولا ينطق، فنُهوا: يعني في الإِسلام عن ذلك، وأُمروا بالذكر والحديث بالخير.
١٢٣٢ - وروينا في " صحيح البخاري " عن قيس بن أبي حازم ﵀ قال: دخل أبو بكر الصديق ﵁ على امرأة من أحْمَسَ يُقال لها: زينب، فرآها لا تتكلم، فقال: ما لها لا تتكلم؟ فقالوا: حَجَّتْ مُصْمِتَةً، فقال لها: تكلمي فإن هذا لا يَحِلّ، هذا مِنْ عَمَلِ الجاهِلِيَّةِ، فتكلمت.
فصل:
في آخر ما قصدتُه من هذا الكتاب، وقد رأيتُ أن أضمَّ إليه أحاديث تتمُّ محاسنُ الكتاب بها إن شاء الله تعالى، وهي الأحاديث التي عليها مدارُ الإِسلام، وقد اختلفَ العلماءُ فيها اختلافًا منتشرًا، وقد اجتمعَ مِن تداخل أقوالهم مع ما ضممتُه إليها ثلاثون حديثًا.
١٢٣٣ - الحديث الأول: حديثُ عمر بن الخطاب ﵁: " إنَّمَا الأعْمالُ بالنِّيَّاتِ " وقد سبق بيانَه في أول هذا الكتاب (٢) .

(١) في إسناده ضعف، قال الحافظ السخاوي في " المقاصد الحسنة ": رواه أبو داود عن علي في حديث، وقد أعله غير واحد، وحسنه النووي متمسكا بسكوت أبي داود عليه، لاسيما وهو عند الطبراني في " الصغير " (٢) انظر الصفحة (٤) .
(*)

1 / 405