305

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

تحقیق کنندہ

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

ناشر

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

بثلاث: اللهمّ إن كان عبدُك هذا كاذبًا قام رياءً وسمعةً فأطلْ عمرَه (١)، وأطلْ فقرَه، وعرّضْه للفتن، فكانَ بعد ذلك يقول: شيخ مفتون أصابتني دعوة سعد ".
قال عبدُ الملك بن عُمير الراوي عن جابر بن سمرة: فأنا رأيتُه بعدُ قد سقطَ حاجباه على عينيه من الكِبَر، وإنه ليتعرّضُ للجواري في الطرق فيغمزُهنّ.
٩٢٥ - وروينا في " صحيحيهما " عن عروة بن الزبير أن سعيدَ بن زيد ﵄ خاصمْتُه أروى بنتُ أوْس - وقيل: أُويس - إلى مروان بن الحكم، وادّعتْ أنه أخذ شيئًا من أرضها، فقال سعيد ﵁: أنا كنتُ آخذ من أرضها شيئًا بعد الذي سمعتُ من رسول الله ﷺ؟ قال: ما سمعتَ من رسول الله ﷺ؟ قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: " مَنْ أخَذَ شبْرًا مِنَ الأرْضِ ظُلْمًا طُوِّقَهُ إلى سبع أرضين " فقال له مروان: لا أسألُك بيِّنةً بعد هذا، فقال سعيد: اللهمّ إن كانت كاذبة فأعم بصرها واقتلْها في أرضها، قال: فما ماتتْ حتى ذهبَ بصرُها، وبينما هي تمشي في أرضها إذ وقعتْ في حفرة فماتت.
(بابُ التبرّي مِنْ أَهلِ البدعِ والمَعاصي)
٩٢٦ - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أبي بُردة بن أبي موسى قال: " وجع أبو موسى ﵁ وجعًا، فغُشي عليه ورأسُه في حِجر امرأة من أهله (٢)، فصاحت امرأةٌ من أهله فلم يستطعْ أن يردَّ شيئًا، فلما أفاق قال: أنا برئ ممن برئ منه رسولَ الله ﷺ، فإن رسولَ الله ﷺ برئ من الصَّالقةِ والحَالقةِ والشَّاقةِ.
قلت: الصَّالقةُ: الصائحة بصوت شديد، والحالقةُ: التي تحلق رأسَها عند المصيبة، والشَّاقةُ: التي تشقُّ ثيابَها عند المصيبة.
٩٢٧ - وروينا في " صحيح مسلم " عن يحيى بن يَعمر قال: قلتُ لابن عمر ﵄: أبا عبد الرحمن، إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرؤون القرآن ويزعمون أن لا قَدَر (٣)، وأنّ الأمرَ أُنُفٌ، فقال: إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني برئ منهم وأنهم بُرآءُ مني.
*

(١) بأن يرد إلى أَرْذَلِ العمُرِ.
(٢) هي زوجة أُمّ عبد الله صفية بن أبي دومة.
(٣) مذهب أهل الحق إثبات القدر، ومعناه أنه ﷾ قدر الاشياء في الازل، وعلم سبحانه أنها ستقع في أوقات معلومة عنده سبحانه على صفات مخصوصة، فهي تقع على حسب ما قدرها ﷾.
(*)

1 / 307