268

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

تحقیق کنندہ

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

ناشر

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

سمعت رسول الله ﷺ يقول: " إذَا عَطَسَ أحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللَّهَ تَعالى فَشَمِّتُوهُ، فإنْ لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ فَلا تُشَمِّتُوهُ ".
٧٧٩ - وروينا في " صحيحيهما " عن البراء ﵁ قال: " أمَرَنا رسول الله ﷺ بسبع، ونهانا عن سبع: أمَرَنا بعيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإجابة الداعي، وردّ السلام، ونصر المظلوم، وإبرار القسم " (١) .
وروينا في " صحيحيهما " عن أبي هريرة عن النبيّ ﷺ قال: " حَقُّ المُسْلِمِ على المُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلامِ، وَعِيادَةُ المَرِيض، وَاتِّباعُ الجَنائِز، وإجابَةُ الدَّعْوَةِ وَتَشْمِيتُ العاطِس ".
وفي رواية لمسلم " حَقُّ المُسْلِمِ على المُسْلِمِ سِتٌّ: إذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَإِذَا دَعَاكَ فأجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّه تَعالى فَشَمِّتْهُ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ، وَإِذَا مَاتَ فاتبعه ".
فصل:
اتفق العلماء على أنه يُستحبّ للعاطس أن يقولَ عقب عطاسه: الحمد لله، فلو قال: الحمد لله ربّ العالمين كان أحسن، ولو قال: الحمد لله على كُلّ حالٍ كان أفضل.
٧٨٠ - روينا في سنن أبي داود وغيره بإسناد صحيح عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: " إذا عطس أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: الحَمْدُ لِلَّهِ على كُلّ حالٍ، وَلْيَقُلْ أخُوهُ أوْ صَاحِبُهُ: يَرْحَمُكَ اللَّه، وَيَقُولُ هُوَ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ ".
٧٨١ - وروينا في كتاب الترمذي عن ابن عمر ﵄ " أن رجلًا عَطَسَ إلى جنبه فقال: الحمدُ لله والسَّلام على رسول الله ﷺ، فقال ابن عمر: وأنا أقول: الحمدُ لله والسلامُ على رسول الله ﷺ، وليس هكذا علّمنا رسولُ الله ﷺ، علّمنا أن نقول: الحَمْدُ لِلَّهِ على كُلّ حالٍ " (٢) .
قلت: ويُستحبّ لكل مَن سمعه أن يقول لَه: يرحمك الله، أو يرحمكم الله، أو

(١) وتتمه الحديث: " ونهانا عن خواتيم - أو عن تختم - بالذهب، وعن شرب بالفضة، وعن اليائر (جمع
ميئرة، وهو وطاء كانت النساء يضعنه لأزواجهن على السروج وكان من مراكب العجم) وعن السقي (وهي ثياب مضلعة بالحرير) وعن لبس الحرير، والاستبرق، والدييباح ".
(٢) في سنده حضرمي بن عجلان مولى الجارود، لم وثقه غير ابن حبّان، وباقي رجاله ثقات، ويشهد لبعضه الذي قبله.

1 / 270