242

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

تحقیق کنندہ

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

ناشر

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

٧٠٥ - ودليله ما رويناه في مسند الدارمي وسنن أبي داود والترمذي عن عمران بن الحصين ﵄ قال: " جاء رجلٌ إلى النبي ﷺ فقال: السلام عليكم، فردّ عليه ثم جلس، فقال النبيّ ﷺ عَشْرٌ، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فردّ عليه ثم جلس، فقال: عِشْرُونَ، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاتُه، فردّ عليه فجلس، فقال: ثلاثُونَ " فقال الترمذي: حديث حسن. وفي رواية لأبي داود، من رواية معاذ بن أنس ﵁، زيادة على هذا، قال: " ثم أتى آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته، فقال: أرْبَعُونَ، وقال: هَكَذَا تَكُونُ الفَضَائِلُ ". ٧٠٦ - وروينا في كتاب ابن السني، بإسناد ضعيف عن أنس ﵁ قال: " كان رجلٌ يمرّ بالنبيّ ﷺ يَرعى دوابّ أصحابه فيقول: السَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ الله، فيقول له النبيّ ﷺ: وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ وَرِضْوَانُهُ، فقيل: يا رسول الله تُسَلِّم على هذا سلامًا ما تُسلِّمه على أحدٍ من أصحابك؟ قال: " وَمَا يَمْنَعُنِي مِنْ ذلكَ وَهُوَ يَنْصَرِفُ بأجْرِ بِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا؟ ". قال أصحابنا: فإن قال المبتدئ: السلام عليكم، حصل السَّلامُ، وإن قال: السلام عليكَ، أو سلام عليكَ، حصل أيضًا. وأما الجواب فأقلّه: وعليكَ السلام، أو وعليكم السلام، فإن حذف الواو فقال: عليكم السَّلام أجزأه ذلك وكان جوابًا، هذا هو المذهب الصحيح المشهور الذي نصّ عليه إمامنا الشافعي ﵀ في " الأُم "، وقاله جمهور أصحابنا. وجزم أبو سعد المتولّي من أصحابنا في كتابه " التتمة " بأنه لا يجزئه ولا يكون جوابًا، وهذا ضعيف أو غلط، وهو مخالفٌ للكتاب والسنّة ونصّ إمامنا الشافعي. أما الكتاب فقال الله تعالى: (قالُوا سَلامًا، قالَ سَلامٌ) [هود: ٦٩] وهذا وإن كان شرعا لمن قَبْلنا، فقد جاء شرعنا بتقريره. ٧٠٧ - وهو حديث أبي هريرة الذي قدَّمناه في جواب الملائكة آدمُ ﷺ فإن النبيّ ﷺ أخبرنا " أن الله تعالى قال: هي تحيتك وتحية ذرّيتك " وهذه الأمة داخلة في ذرّيته، والله أعلم. واتفق أصحابنا على أنه لو قال في الجواب: عليكم، لم يكن جوابًا، فلو قال:

(١) قال ابن علاّن في " شرح الأذكار ": قال الحافظ: حديث غريب، أخرجه أبو داود ولم يسق من لفظه إلا ما ذكره الشيخ، بل أحال به على لفظ حديث عمران. (*)

1 / 244