Al-Adhkar by Al-Nawawi
الأذكار للنووي ط ابن حزم
ناشر
الجفان والجابي
ایڈیشن نمبر
الطبعة الأولى ١٤٢٥هـ
اشاعت کا سال
٢٠٠٤م
پبلشر کا مقام
دار ابن حزم للطباعة والنشر
اصناف
١- فقد قال الله العظيم العزيز الحكيم: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ [البقرة: ١٥٢] وقال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: ٥٦] . فعُلِم بهذا إِنَّ مِنْ أفضلِ، -أو أفضلَ- حالِ العبد حالَ ذكرِهِ ربَّ العالمين، واشتغاله بالأذكار الواردة عن رسول الله ﷺ سيد المرسلين.
٢- وقد صنَّف العلماءُ ﵃ في عمل اليوم والليلة والدعوات والأذكار كتبًا كثيرةً معلومةً عند العارفين، ولكنها مطوّلة بالأسانيد والتكرير، فضَعُفَتْ عنها هممُ الطالبين، فقصدتُ تسهيل ذلك على الراغبين؛ فشرعتُ في جمع هذا الكتاب مختصرًا مقاصد١ ما ذكرتْهُ تقريبًا للمعتنين، وأحذف الأسانيد في معظمه لما ذكرته من إيثار الاختصار ولكونه موضوعًا للمتعبدين، وليسوا إلى معرفة الأسانيد متطلعين، بل يكرهونه وإن قَصُرَ إلا الأقلّين؛ ولأن المقصود به معرفةُ الأذكار والعمل بها وإيضاحُ مظانّها٢ للمسترشدين. وأذكر -إن شاء الله تعالى- بدلًا من الأسانيد ما هو أهم منها مما يُخَلُّ به غالبًا، وهو بيان صحيح الأحاديث وحسنها وضعيفها ومنكرها، فإنه مما يفتقرُ إلى معرفته جميعُ الناس إلا النادر من المحدّثين، وهذا أهمّ ما يجب الاعتناء به وما يُحقِّقهُ الطالبُ من جهة الحفاظ المتقنين، والأئمة الحُذَّاق المعتمدين، وأضمُّ إليه إن شاء الله الكريم جملًا من النفائس من علم الحديث ودقائق الفقه ومهمات القواعد ورياضات النفوس والآداب التي تتأكد معرفتُها على السالكين، وأذكرُ جميعَ ما أذكرُه مُوَضَّحًَا بحيث يسهلُ فهمه على العَوَمِّ والمتفقهين.
_________
١ في نسخة: "مختصرًا قاصدًا"؛ من الشارح.
٢ في نسخة: "معانيها"؛ من الشارح.
1 / 28