Al-Adhkar by Al-Nawawi
الأذكار للنووي ط ابن حزم
ناشر
الجفان والجابي
ایڈیشن
الطبعة الأولى ١٤٢٥هـ
اشاعت کا سال
٢٠٠٤م
پبلشر کا مقام
دار ابن حزم للطباعة والنشر
اصناف
بابُ ما يقولُ إذا قلقَ في فراشِه فلم ينمْ:
٥٣٤- روينا في "كتاب ابني السني" [رقم: ٧٥٤]، عن زيد بن ثابت ﵁ قال: شكوتُ إلى رسول الله ﷺ أرَقًا أصابني، فقال: "قُل: اللَّهُمَّ غارَتِ النجومُ، وَهَدأتِ العيونُ، وأنْتَ حَيُّ قيومٌ، لا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ، يا حيُّ يا قيوم، أهدئ لَيْلي، وأنِمْ عَيْنِي"، فقلتُها، فأذهب اللَّه ﷿ عني ما كنتُ أجدُ.
٥٣٥- وروينا فيه [رقم: ٧٥٥]، عن محمد بن يحيى بن حَبَّان -بفتح الحاء وبالباء الموحدة- أن خالد بن الوليد ﵁ أصابَه أرقٌ، فشكا ذلك إلى النبي ﷺ فأمره أن يتعوّذ عند منامه بكلماتِ اللَّه التَّامَّات من غضبه، ومن شرّ عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون. هذا حديث مرسلٌ، محمد بن يحيى تابعي.
قال أهل اللغة: "الأرقُ" هو: السهر.
٥٣٦- وروينا في "كتاب الترمذي" [رقم: ٣٥٢٣]، بإسناد ضعيفٍ، وضعَّفه الترمذي، عن بُريدة ﵁ قال: شكا خالد بن الوليد ﵁ إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله! ما أنامُ الليل من الأرق؛ فقال النبي ﷺ: "إذَا أوَيْتَ إلى فِرَاشِكَ، فَقُلْ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَما أظَلَّتْ، وَرَبَّ الأَرضينَ وَمَا أقَلَّتْ، وَرَبَّ الشَّياطِينِ وَمَا أضَلَّتْ، كُنْ لي جارًا من شر خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعًا أنْ يَفْرطَ عليّ أحد منهم، وأن يَبْغي عليَّ؛ عَزَّ جارُكَ، وَجَلَّ ثَناؤُكَ، وَلا إِلهَ غَيْرُكَ، وَلا إِلهَ إِلاَّ أنْتَ".
١ قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى في "نتائج الأفكار" ٣/ ١١١: هذا مرسل الإسناد، أخرجه ابن السني، عن علي بن محمد، عن محمد بن أحمد بن النضر، عن مسدد، عن سفيان بن عيينة؛ فوقع لنا عاليًا بدرجتين. وأيوب بن موسى ثقة من رجال الصحيحين، لكن خالفه يحيى بن سعيد الأنصاري؛ فرواه عن محمد بن يحيى، لكن جعل القصة للوليد بن الوليد، وهو أخو خالد بن الوليد. اهـ. ثم قال عن الرواية التي فيها ذكر الوليد بن الوليد: وهذا مرسل صحيح الإِسناد، أخرجه البغوي في "معجم الصحابة" من رواية أبي شهاب عن يحيى بن سعيد. وأخرجه الإمام أحمد في "مسنده" [٧٥/٤ و٦/٦] عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن يحيى؛ لكن قال في روايته: عن الوليد بن الوليد. وهكذا وقع عند البغوي من وجه آخر عن أبي شهاب، ولم يخرج السند بذلك من الانقطاع، فإن محمد بن يحيى من صغار التابعين، وجلّ روايته عن التابعين، والوليد بن الوليد مات في حياة النبي ﷺ وهذا الذكر قد جاء في قصة أخرى لخالد بن الوليد كما سيأتي قريبًا [راجع رقم: ٦٩٣ التالي]، فيحتمل أن يكون وقع لكل من خالد والوليد وإن اتحد الدعاء المذكور؛ والله أعلم. اهـ.
1 / 189