کتھمانیہ

الجاحظ d. 255 AH
110

کتھمانیہ

العثمانية

تحقیق کنندہ

عبد السلام محمد هارون

ناشر

دار الجيل

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1411 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

لكم والله غفور رحيم﴾ فتلاها رسول الله ﷺ على أبي بكر، فلما انتهى إلى قوله: "ألا تحبون أن يغفر الله لكم" قال أبو بكر: بلى يا رب! فعفا عنه، فوجبت له المغفرة، وأعاده إلى نعمته، وجعل عياله في حشاه وتحت ظله. فمن أعظم قدرا من رجل يفرد الله له الآي فيه معظما لشأنه، ذاكرا لفضله على لسان جبريل ومحمد ﵉. فهذا هذا. وقد أجمع أهل التأويل على أن الله عنى بقوله: ﴿والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين﴾ أبا بكر وعبد الرحمن بن أبي بكر وأمه. وكان أبو بكر وأهل بيته أهل بيت إسلام: كان هو مسلما، وامرأته مسلمة، وأبواه مسلمان، وبناته مسلمات. وليس في العشرة الذين قال لهم النبي - صلى الله عليه - إنهم في الجنة، ولا في قريش قاطبة رجل مؤمن مؤمن الأبوين غير أبي بكر الصديق، ولا في قريش خاصة والمهاجرين عامة صاحب ابن صاحب ابن صاحب غير عبد الله قتيل الطائف، ابن أبي بكر الصديق، ابن أبي قحافة المسلم يوم مكة، والقائل فيه رسول الله - صلى الله عليه - لأبي بكر: "فهلا تركت الشيخ في منزله فأتيناه". وله صحبة. واجتمع أهل التأويل على أن قوله: ﴿أفمن يمشى مكبا على وجهه

1 / 113