لم يبق لي عضدا يفرج كربتي
ويذود عني الضر والبلواء
يا ليتني ذقت المنون ولم أصب
فيما يذيب الصخرة الصماء
لقد صرفت ستين عاما عاملا مجتهدا، فجمعت ثروة وافرة وشيدت هذا القصر الشاهق، ولم أتنعم به بضع سنين حتى فجعني الدهر بفقد ولدي الحبيبين، ولم أكد أهم بخلع ثوب الحداد حتى أعادت الأيام الكرة، فأصابت سهامها من أمهما مقتلا.
لقد غرقا في ريعان الشباب وشرخ الصبا، ولحقت بهما أمهما تاركة لي صغيرا لا أدري ما يكون حظه من الدهر، فيا لله ما أتعس حظي!
المشهد الثاني (فرنان - إميل)
إميل (يدخل) :
أبي ما بالك تبكي وما هذه الدموع؟ أكلما غبت عنك يعلو نواحك ونحيبك؟
فرنان :
نامعلوم صفحہ