إرمان :
نحن يا حضرة الكونت لا نطلب إلا ما لنا، فإذا كنت من رجال المروءة دفعت لنا القيمة، وكنا لك من الشاكرين.
فرنان :
يعلم الله أنني لم أهضم حق أحد، والناس أجمع يعلمون أنني رجل غير متمسك بحطام الدنيا، وأعلم علم اليقين أن من يأكل أموال الناس يغضب الله، ويعز علي كثيرا أن أرجع إليك سندك وأرفض دفع قيمته؛ لأنني لا أعتقد صحته.
إرمان :
أأنا مزور أيها الشيخ الخرف؟! نعم أنا مذنب؛ لأنني لم أدع ولديك يموتان جوعا في غربتهما، لقد دفعت لهما ما طلباه مني؛ لاعتقادي أنك رجل فاضل تقابل الجميل بالعرفان، فيا خيبة الأمل!
فرنان :
لا تجرحني بكلامك القارص.
إرمان :
ادفع لي إذن قيمة السند، فأنصرف حامدا لك شاكرا همتك.
نامعلوم صفحہ