============================================================
فالطبيب فى أكثر الأمر ملوم (1) ، وعلى أى حال .وأما فيما يمكته علاجه فلطول وقت المعالجة . وأما فيما لا يمكنه العلاج فلعجزه عن ذلك .
الرفق رمفظ السير فى الطب: واعلم يا بنى أنه ينبغى للطبيب أن يكون رفيقا بالناس (2)، حافظا لغيبهم ، كتوما لاسرارهم ، لا سيما أسرار مخدومه، فانه ربما يكون بعضر الناس من المرض ما يكتمه من أخص الناس به ، مثل : أبيه وأمه وولده ، وانما يكتمونه خواصهم ، ويفشونه (4 إلى ب يصيب الأعصاب ويسيب شللا أو عمى، وعلاجه عسير يحتاج لطول الزمن .راجع الدائره السابقة ص 46.
(1) ذكر هذه الفكرة للرارى صاحب عيون الابتاء 20) (2) هذه بعض صفات الفيلسوف الفاضل التى ذكرها الرازى فى كتابه الطب الروحانى ص 91 : (ان السيرة التى بها سار وعليها مضى أفاضل الفلاسفة ، هى بالقول المجمل : معاملة الناس بالعدل ، والاخذ عليهم من بعد ذلك بالفضل ، واستشعار العفة والرحمة ، والنصح للكل والاهتهاد فى تفه الكل، إلا من بدأ منهم بالجور والظلم) .
(3) فى الاصل : (ينششونه) :
صفحہ 29