فعلى الجهد فيها
وعلي الله النجاح «1»
وقال يمدح الفضل بن الربيع على قافية الدال:
غلب الرقاد على جفون المسعد
وغرقت في سهر وليل سرمد
قد جد بى سهر فلم أرقد له
والنوم يلعب فى جفون الرقد
ولطالما سهرت بحبى أعين
اهدى السهاد لها ولما أسهد
أيام أرعى فى رياض بطالة
ورد الصبا منها الذى لم يورد
لهو يساعده الشباب ولم أجد
بعد الشبيبة فى الهوى من مسعد
ما الدهر الا الناشئان تواليا
يوم يروح لنا ويوم يغتدى
فالأمس ليس براجع لك عهده
واليوم ليس بمدرك ما في الغد
وخفيفة الأحشاء غير خفيفة
مجدولة جدل العنان الأجرد
غضبت على أردافها أعطافها
فالحرب بين إزارها والمجسد
خالفت فيها عاذلا لى ناصحا
ورشدت إذ خالفت قول المرشد
لأحملن مآربى عيدية
حملا لحاجات الفتى المتورد
ينشرن نقع القاع حين يطأنه
ويطرن أفراخ الحصا بالغرقد «2»
أأقيم محتملا لضيم حوادث
مع همة موصولة بالفرقد
وأرى مخايل ليس يخلف برقها
للفضل إن رعدت وإن لم ترعد
للفضل أموال أطاف بها الندى
حتى جهدت وجوده لم يجهد
يا ابن الربيع حسرت شكري «3» بالذى
أوليتنى في عود أمرك والبدى
أوصلتنى ورفدتنى وكلاهما
شرف فقأت به عيون الحسد
صفحہ 95