إنى أراك كما ترا
نى للرضا متعرضا
وقال ايضا:
يا أبا عيسى إليك المشتكى
وأخو الضر إذ اضطر شكا
ليس لى صبر على هجرانكم
وأعاف المشرب المشتركا
أعف عبدا لك من ذي شركة
قبل تضنيه وخذ ما ملكا
وقال يهجو ولد سعيد بن سالم الباهلى:
أكلتم ضرارا لاهنا كم ورحتم
تمشون مكتظين مشي الحوامل
أفي كل عام تبعثون وفودكم
وفراطكم تبغي القرى فى القبائل
صبحنا كم لما غرثتم «1» بنقمة
أقرت بها قيس لبكر بن وائل
فعدتم كما عادت ضباع ملاحم
تجر إلى الأوجار فضل المآكل
وقال أيضا:
وقفنا على دار لسلمى فلم تبن «2»
وهاجت هوى نفس شديد غليلها
ولو أن ربعا رد رجع تحية
لردت لنا رجع السلام طلولها
لقد وكلت نفسي بسلمى وأهلها
وان لم تكن سلمى بذاك تنيلها
يعاودنى من ذكرها الشوق والهوى
كما اعتاد ذا الحمى سقيما مليلها
فمن لفواد قد أضر به الهوى
وعين على سلمى طويل همولها
إذا أفصحت بالدمع قلت لصاحبي
قذاة بجفن العين سوف أجيلها
وما ذاك إلا حب سلمى وعبرة
تخبر عن عينى به فتسيلها «3»
صفحہ 225