کتاب الاوراق
كتاب الأوراق
ایڈیٹر
ج هيورث دن
ناشر
مطبعة الصاوي
پبلشر کا مقام
مصر ١٩٣٥ م
فَهُوَ الْحَقِيقُ بِهَا الْمَعانُ بِقُوَّةٍ ... فِيهَا بِحُكْمٍ فَاصِلٍ لَنْ يُدْحَضا
أَللهُ أَقْبَلَ لشي بِوَجْهِ نَوالِهِ ... فَرَفَضْتُ وَجْهَ الدَّهْرِ لَمَّا اَعْرَضا
بَدْرٌ يُضِيءُ دُجى الظَّلامِ وَلَمْ يَزَلْ ... لِسَوادِ ما تَجْني الخُطُوبُ مُبَيِّضا
بِكْرُ الزَّمانِ فَلَيْسَ يُنْتَجُ مِثْلُهُ ... أَبدًا وَلاَ يُلْفَى بِهِ مُتَمَخِّضا
عَالِي الْمَحلِّ بنَى لَهُ آباؤُهُ ... شَرَفًا أَبَتْ أَرْكَانُهُ أَنْ يُنْقَضا
مَنْ شَامَ عِزَكَ ذَلَّ دُونَ منَالِهِ ... أَوْ رامَ ما رَفَّعْتَ مِنْهُ تَخفضا
أَحْسَنْتَ حَتَّى مَا نَرَى مُتَسَخِّطَا ... يَشْكُو الزَّمَانَ وَلاَ نرَى لَكَ مُبْغضا
كَمْ مُبْغِضٍ حُطَّتْ إلَيْكَ ركَابُهُ ... نالَ الغنيّ عَجِلًا فَأَغْنَى المُبْغِضَا
بِعُلُوِّ فَخْرِكَ فِي الْمَفَاخِرِ يُعْتَلَىوَبِنُورِ هَدْيِكَ في الدِّيانَة يُسْتضَا
وَجليلِ خُطْبٍ عَابَ مِنْكَ عَزِيمَةً ... فَأَتَى إليَكَ بِمَا هَوِيتَ مُفَوِّضا
وَمَضَتْ بُرُوقٌ في العِراقِ فَأَخْلَبَتْ ... وَرَأَيْتُ بُرْقَكَ صَادقًا إذْ أَوْمَضَا
قَزَعٌ أَرَذّ فَما غَذَتْ أَخْلافُهُ ... غَرْسًا وَلا هُوَ بالْجَمائلِ رُوِّضَا
وَتَداءَبتْ بِذَوِي الضَّلالةِ هِبْوةٌ ... أَبْقَتْ لَهُمْ أَسَفًا وَخَوْفًا مُمْرِضا
وَسَيكْشِفُ الْهَبَواتِ ربُّكَ نِقْمَةً ... تَدَعُ البِناءَ مِن الضَّلالِ مُقَوَّضا
سَتَرى الْقِيامَ به قُعُودًا عاجِلًا ... فَزِعًا وَيَرْجِعُ ساكنًا مَنْ حَرَّضا
1 / 126