============================================================
اخبار قفاة مضر بسسم الله الرحمن الرحيم وبه العون والعصمة احمد بن عبدالرحمن بن بود ذكرما عمله أبو الحسن أحمد بن عبدالرحمن بن برد من أخيار القضاة الذين ولوا بعد ذلك إلى عصرنا هذا بكار بن قتيبة أخبرنا أبو الحسن، اخبرتا محمد بن الربيع بن سليمان الجيزى قال : ولى بكار بن قتيبة مصر ، من قبل المتوكل، /[215ب] فدخل البلد يوم الجمعة لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة ست واربعين ومثتين . وكان عفيفا عن أموال الناس ، محمودا فى ولايته . وكان يذهب إلى قول ابى حتيفة ، وتعلم الشروط بالبصرة من هلال بن يحيى الرأى : وأخبرنى من أهل البلد من له عناية بأخباره : أن أحمد بن طولون كان يعظم بكارا، و يرفع قدره إلى أن طالبه ابن طولون بلعن الموفق ، فتوقف بكار فى ذلك ، فغضب عليه ابان طولون . فلما تبين ذلك بكار من ابن طولون، وظهرت له موجدته عليه ، قال له : الالغنة الله على الظالمين"(1) . فقيل لأحمد بن طولون : "إنه إنما قصدك بهذا القول" .
فطالبه برد الجوائز التى كان أجازه بها، فقال بكار : "هى بحالها" . فوجه ابن طولون ، فوجدها كما هى بخواتيمها، فأخذها . ثم إن ابن طولون سجنه عند درب ابن المعلى، فى الرحبة المعروفة بدار الحرف ، ودار بدع الإخشادى (وكانت] دارا اكثربت له ، وكان يها طاق يجلس فيتحدث فيها، ويكتب عنه ، وهو فى السجن . فإذا كان يوم الجمعة، اتسل غسل الجمعة ولبس ثيابه ، ثم خرج إلى السجان ، فيقول له السجان : "إلى أين تريد ؟اه . فيقول له بكار : "أريد صلاة الجمعة" . فيقول له السجان : "لا سبيل إلى (1) سورة 11، آية21.
صفحہ 163