سنة ٢٦٠ وَوصل إِلَى مصر فِي زِيّ التُّجَّار وَهُوَ يطْلب الْأُمُور الْكِبَار سنة ٢٨٩ والطلب عَلَيْهِ من بني الْعَبَّاس حثيث والكتب تنفذ إِلَى سَائِر الْأَمْصَار وَعَامة الأقطار باسمه وَصفته وزيه وهيئته وَبِأَن يقبض عَلَيْهِ مَتى عرف وَأَن يثقف مَتى ثقف فَلم يزل بِكُل بلد تذكى عَلَيْهِ الْعُيُون وتظن بأشياعه الظنون ويخلص من أَيدي الْحُكَّام وولاة الْأَحْكَام خلاص الْأَمْن من نسج المرام إِلَى أَن وصل إِلَى سجلماسة إِمَّا بِعلم سبق وَإِمَّا بِشَيْء اتّفق
فَظهر بهَا فِي يَوْم الْأَحَد السَّابِع من ذِي الْحجَّة سنة ٢٩٦ فَأخذ هُوَ وَابْنه أَبُو الْقَاسِم واعتقل وَقيد كِلَاهُمَا بالحديد وأثقل وَفِي خلال هَذَا أَقَامَ أَبُو عبد الله هُوَ وَالْحُسَيْن بن أَحْمد بن مُحَمَّد وَيعرف بالمحتسب يُقَال إِنَّه كَانَ محتسبا بسوق الْغَزل بِالْبَصْرَةِ وَيُقَال إِن
1 / 36