173

============================================================

والشمامسة بالصلبان والنيران فقسسوا هناك / طويلا وانصرقوا إلى حيث يخطسون

وفى ليلة الغطاس المذكور توفيت ابنة مولانا - صلوات الله عليه - وهى آخر ولد بقى له ، وكانت على ما يقال مغيرة اللون وبلغت ثلاث سنين وشهورا ، فاحضر قاسم بن عبد العزيز بن النعمان وأمر بالصلاة عليها ودفنها فى التربة ، وطلع مولانا - صلوات الله عليه - إلى قصره آخر الليل لهذا السبب المذكور . وفى هذه الليلة شاهد ولانا - عليه السلام - كثرة الموتى وعلم أنهم لا يغسلون ولا يكفنون ، فأمر باطلاق خمسمائة شقه مثلثة لأكفانهم ، وأمر - عليه السلام - بتكفينهم والنفقة عليهم إلى أن يواروا

وفى يوم الأحد لثمان خلونمنه ، قبض على الرجل الذى سرق مال القرافية ، وحمل إلى الشرطة السفلى وقطعت يعمينه بها وطيف به على جمل . فلما أعيد إلى السجن توفى فحمل إلى الميضأة وكفن ودفن .

وفيه حنك ثلاثة من الخدم المقودين وألبسوا العمائم القطن والبيض الشرب بالأحبال ، وتشبهوا بمن تقدم من / مقدمى قواد الخدم كميمون دنه ، ونصر وغيرهم ، وهؤلاء المقودون هم معضاد ، ونبا ، ورفق ، وأضيف إليهم فتك ، ومرتجى ، وسرور النصري ، ورامق . وذكر أن أمير المؤمنين يجلسهم بحضرته وهنثوا بذلك .

وفيه ضرب المحتسب جماعة من الخيازين ضربا وجيعا وذلك أنه وجد موازينهم لأرطال باخسة وصنجهم التى يزنون بها الدراهم زائدة .

صفحہ 191