166

============================================================

كفى السلطان الاهتمام بأمر الشام كله . فلما وقف على كتابه قيل لرسوله : انصرف . ، فليس لك عندنا جواب.

وفيه زيد فى لقب الدزيرى منتخب الدولة ، ولقب بأمير الأمراء وذلك / لخميس بقين من شهر رمضان .

فى يوم الآربعاء لثلاث بقين منه ، هرب ابنا جراح اللذان كانا مقيمين مصر، وأخذا الصلات والخلع والحملان، ولحقا بحسان بن جراح ، بعد أن فتقا جميع ما فى الدار التى أنزلا فيها من الرحل والفرش ، وحملا معهما جميع ما جعل لهما فيها ، وذهبا ، وخلفا أخا من إخوتهما ثالثا كان عليلا بمصر وذهبا ، ولما انتهى خبرهما إلى الحضرة أمر بالتوكيل بالأخ العليل الذى لهما ، وجعل معه من يحرسبه ويحفظه .

وفي يوم الجمعة سلخ شهر رمضان . حمل السماط على الرسم ، والتماثيل ، والتزايين ، والقصور من السكر، وشق به البلد، وتولى عمله الشيخ نجيب الدولة ابو القاسم على بن أحمد الجرجرائى ، وكان عدد قطعه مائة واثنتين وخمسين قطعة من التمائيل ، ومن القصور السكر الكبار سبعة قصور ؛ وشق البلد بالخيال والمجانبة والطبالين من السودان الفرحية ، واجتمع الناس لرؤيته .

صفحہ 184