155

============================================================

ووصل صاعد بن مسعود من الصعيد الأعلى ، وجلس فى يوم الاثنين لست خلون منه ، شريكا للفلاحى اليهودى فى ديوان الكتاميين . وفيه استقر مسير ابى القاسم المرتجى مشرفا على كور القيس والبهنسى ، والإهناسية ، ومشاهدا للتحصين ، وقرر له ولكتابه فى كل شهر مائتا دينارورقا .

وفى يوم الأربعاء ليمان خلون منه ، وصلت الأخبار من دمشق أن سنان بن البنا صمصام الدولة لمسا وصلت / إليه السرية التى أنفذها إليه حسان بن جراح، وفيها نحو الثلاثة ألف فارس ، طلب من أهل دمشق أن يصانعوه عن البلد بثلاثين الف دينار يدفعونها إليه معجلة ومؤجلة ، وطابت نفوس أهل البلد بذلك ، فمنعهم الشريف بن أبى الجن من هذا ، وقال : ليس يؤمن أن يأخد المال وينزح عنكم أياما ثم يعود إليكم فيطلب مثلها ، ولكن الصواب أن نجمع هذا المال وننفقه فى الرجال وفى عيارين البلد ، وندفع هذا العدوعنا بالسيف. ففعلوا ذلك ، و أصلح بين أهل البلد وبين رجال السلطان بعد أن كانوا مقاطعين لهم، وأخذ لبعضهما على بعض الذمامات ، وأحلف جميعهم بالمصاحف ، وخاف العسكرية أن تنشب

صفحہ 173