118

============================================================

كالعود الرطب لونا ، وكالرياض حسنا ، وكالمسك نشرا ، وكالعافية طعما، قال صدقنا أبو الرقعمق ، رحمه الله : [مجزوء الرجز]

ما هبت الريح لنا

فى غلس الأسحار

الا تنفسن لنا

عن جونة العطار

وهما منى الجائع ، وجوارش المتخم ، ودواء المخمور ، وفى مثلها قال النشاعر: [الكامل] شركه النفوس وقنية ما مثلها

للمطمئن وعقلة المستوفز

خير ولا شر ؛ هذا كل ما عندنا ، نحن اليوم على باقلي ، فبحرمة شيوخنا : ابي الخير الهراس ، والبغدداى الرواس ،والأزرق الشواء، وجميع إخواننا أصحابالزفر والغداء ، إلا قدمع الحضور ،لتؤم بنا فى الصلاة على هذا المظلوم الفقيد ، وتغتنم ثواب الغريب الشهيد، ونشاهد أيضا من سرعة حركات مفاصلك، وبعثرة ما فى الصحون

بأناملك ، ما يحكى بعثرة القبور فى يوم الششور ،، ونرى من خوضها فى غدران المرق ، وسلامتها ون الغرق والشرق ، وتعفيتها على اللقلق فى غط منقاره فى المياه، و حرصه على مواد المعيشة والحياه ، وإطلاق عنانها فى ميادين لمعوم الحيوان ، وثنى زمامها عن مواطن القرع والباذنجان، أمرا عجيبا طريفا غريبا ، وفقك الله / للحضور، ولاحرمك خير مافى هذهالقدور ، فإن المسرة معك حيث حللت ، فإن غبت ، غابت وإن حضرت ، [حضرت] والله يجمعك وإياها علينا ، ويأتى بكما سريعا الينا إن شاء ، وهو حسبى ونعم الوكيل .

صفحہ 136