============================================================
37 و جرت بين اهلها وبين السلطان حروب شديدة حتى فتح الله تعالى هذه البلدة ، وقصد التلطان بلدة أخرى يقال لهااغاك لال وكان طول سور هذه البلدة مائة نراع وعرضه أكثر من ذلك و كان من جانب الشرق و الغرب والشمال جبل محيط بالبلدة و على قلل الجبال قلاع حصينة و الشور الذى ذكرنا[ه) كان من الجانب الجنوبى وقدام هذا السور ما[ء] مثل جيحون وعقد هناك جسر فرفعوا الجسر و انقطعت اطماع عساكر الاسلام عن فتح هذه البلاد، وخيم السلطان الب ارسلان (فى] درب البلدة وابتهل و تضرع وصلى وعقد عسكر السلطان جسرا عظيما واشتد القتال فخرج من البلدة رجلان يستغيثان ويطلبان الأمان و التمسوا من التلطان أميرا عادلا يتكرم) عن ارتكاب الجرائم ويتعفف عن اكتساب المحارم فبعث السلطان الأمير ابن مجاهد و أبا سمرة فلما جارزا الفصيل أحاط بهما الكرجيون فطعنوا منهما الكلى وضربوا الهام والطلى وأمامهم الشيف وقدامهم الما[ء] فدخل صواب الخادم على السلطان وكان يصلى (4.290) فأنهى اليه صورة الحال و صال الكرجيون على المسلمين والمامون ولوا على أدبارهم فما قطع السلطان صلاته و أداها بخضوع و خشوع تم خرج و ركب و صبر على حرء اللقااء] و سفك الدماء حتى دخل البلدة وطهر الأرض من رجسها وبقى فى برج من بروج تلك البلدة شجعان فقاتلوا السلطان بجرأة صادقة فأمر التلطان بجمع (1 - 1(كذا فى الاصل و ابن الاتير: اعال لال، (2) فى الاصل : خم. (3) فى الاصل: لا يتكرم: (4) فى الاصل : اللرحبون،(5) فى الاصل، حرا
صفحہ 42