[الحديث]السابع عشر [حديث الراية]
وبه قال: أخبرنا أبو القاسم عمر بن علي بن (الميموني) (1)، وأحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن طاوان الواسطيان بقرائتي عليهما فأقر به يرفعه(2) إلى أبي سعيد الخدري قال: قال النبي حيث كان أرسل عمر بن الخطاب إلى خيبر[فانهزم](3)هو ومن معه فرجعوا إلى رسول الله ، فبات تلك الليلة وبه من الغم غير قليل، فلما أصبح خرج إلى الناس ومعه الراية فقال:((لأعطين [الراية](4) اليوم رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله غير فرار)) فتعرض(5) لها جميع المهاجرين والأنصار، فقال رسول الله : ((أين علي؟ [حيث فقده] (6))) فقالوا: يا رسول الله هو أرمد. فأرسل إليه أبا ذر وسلمان فجاءه وهو يقاد لا يقدر على أن يفتح عينيه، ثم قال: ((اللهم أذهب عنه الرمد، والحر والبرد، وانصره على عدوه، وافتح عليه فإنه عبدك ويحبك ويحب رسولك غير فرار)). ثم دفع الراية إليه، فاستأذنه حسان بن ثابت في أن يقول فيه شعرا، فقال له: قل. فأنشأ يقول:
وكان علي أرمد العين يبتغي
دواء فلما لم يحس مداويا
شفاه رسول الله منه بتفلة
فبورك مرقيا وبورك راقيا
وقال سأعطي الراية اليوم صارما كميا محبا للرسول مؤاخيا(1)
صفحہ 33