Akhbar Abi Hanifa wa Ashabihi
أخبار أبي حنيفة وأصحابه
ناشر
عالم الكتب
ایڈیشن نمبر
الثانية
اشاعت کا سال
1405 ہجری
پبلشر کا مقام
بيروت
اصناف
تراجم و طبقات
فأمهل ثمَّ خرج طيب النَّفس مَسْرُورا فَقَالَ قَالَ لي مَالك لم تقم مَعَ النَّاس قَالَ قلت كرهت أَن أخرج عَن الطَّبَقَة الَّذين جَعَلتني فيهم إِنَّك أهلتني للْعلم وكرهت أَن أخرج مِنْهُ إِلَى طبقَة الْخدمَة الَّتِي هِيَ خَارِجَة مِنْهُ وَإِن ابْن عمك ﷺ قَالَ من أحب أَن يتَمَثَّل لَهُ الرِّجَال قيَاما فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار وَإِنَّمَا أَرَادَ بذلك الْعلمَاء فَمن قَامَ بِحَق الْخدمَة وإعزاز الْملك فَهُوَ هَيْبَة لِلْعَدو وَمن قعد فَلَا تبَاع السّنة الَّتِي مِنْكُم أخذت وَهُوَ دين لكم قَالَ صدقت يَا مُحَمَّد ثمَّ سَارَّنِي فَقَالَ إِن عمر بن الْخطاب صَالح بني تغلب على أَن لَا ينصرُوا أَوْلَادهم وَقد نصروا أَبْنَاءَهُم وحلت بذلك دِمَاؤُهُمْ فَمَا ترى قلت إِن عمر أقرهم بذلك وَقد نصروا أَبْنَاءَهُم بعد عمر وَاحْتمل عُثْمَان وَابْن عمك وَكَانَ من الْعلم بِالْمَكَانِ الَّذِي لَا يخفى عَلَيْك وَجَرت بذلك السّنَن فَهَذَا صلح من الْخُلَفَاء بعده وَلَا شَيْء يلحقك فِي ذَلِك وَقد كشفت لَك الْعلم ورأيك أَعلَى قَالَ لَا وَلَكنَّا نجريه على مَا أجروه إِن شَاءَ الله إِن الله أَمر نبيه بالمشورة فَكَانَ يشاور فِي أمره ثمَّ يَأْتِيهِ جبرئيل بِتَوْفِيق الله لَهُ وَلَكِن عَلَيْك بِالدُّعَاءِ لمن ولاه الله أَمرك وَمر أَصْحَابك بذلك وَقد أمرت لَك بِشَيْء تفرقه على أَصْحَابك قَالَ فَخرج لَهُ مَال كثير ففرقه
أخبرنَا عبد الله بن مُحَمَّد الْحلْوانِي قَالَ ثَنَا مكرم بن أَحْمد قَالَ ثَنَا أَحْمد بن عَطِيَّة قَالَ ثَنَا مُحَمَّد بن سَمَّاعَة قَالَ بعث هَارُون الرشيد إِلَى مُحَمَّد بن الْحسن فَأحْضرهُ مَجْلِسه ثمَّ بعث إِلَى الْحسن بن زِيَاد فَأحْضرهُ وأحضر رجلا من الطالبيين وأحضر كتاب أَمَان فَدفعهُ إِلَى مُحَمَّد بن الْحسن فقرأه وَقَالَ مَا تَقول فِيهِ قَالَ هَذَا أَمَان صَحِيح وَرفع صَوته وَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ هَذَا أَمَان صَحِيح وَدم هَذَا الرجل الَّذِي كتب لَهُ الْكتاب حرَام فَأمر بِالْكتاب فَأخذ من يَده وَدفع إِلَى الْحسن بن زِيَاد فَأَخذه فقرأه وَقَالَ بِصَوْت ضَعِيف هَذَا أَمَان فَغَضب هَارُون وَدخل أَبُو
1 / 126