94

آکام نفائش

آكام النفائش بأداء الأذكار بلسان فارس

اصناف

فقہ

وفي ((الدر المختار)): لو جرى على لسانه: نعم، أو آرى(1)، إن كان يعتادها في كلامه تفسد؛ لأنه من كلامه، وإلا لا؛ لأنه قرآن. انتهى(2).

قلت: قد كنت أظن أن كلمة: آرى، ينبغي أن يكون على الخلاف بين الإمام وصاحبيه إلى أن رأيت في ((الذخيرة)) منقولا عن أبي الليث مثل ما أظنه، فحمدت الله تعالى على حسن موافقة رأيي له، ثم رأيت في ((الفتاوى الظهيرية))(3): لو قال: آرى بالفارسية فعند أبي حنيفة كقوله: نعم. انتهى.

فأيدت مظنوني بتقييده بقوله: عند أبي حنيفة، فإن فيه إشارة جلية إلى أنها تفسد عندهما لا عنده.

ثم راجعت ((نوازل أبي الليث الفقيه)) فإذا فيه: سئل أبو بكر عن رجل صلى فجرى على لسانه: نعم، هل تفسد صلاته؟ قال: إن كان هذا الرجل يجري في كلامه في غير الصلاة: نعم، نعم؛ فإن صلاته فاسدة، وإن لم يكن عادة في غير الصلاة لا تفسد صلاته.

قيل: فإن قال بالفارسية؟ قال: ينبغي أن يكون على الاختلاف الذي ذكرنا. انتهى.

صفحہ 104