وهم عبدة الأوثان، قبحهم الله تعالى، وهم يحرقون موتاهم «٥» . ويصلّون مرتين في النهار ويصومون يوما واحدا.
ونهرها ينصب في بحر طبرستان، وفيه سمك يتعلق بالأرجل، ويجف في الصيف، ولا يشربون إلّا من بطائح.
وفيها جبل عظيم، وفيه شجرة فيها آثار يدين ورجلين وركبة، كأنه [رجل] ساجد. فكل خاطر عليها منهم، يسجد لها.
وفيها خيل ممتنعة وقد توحشت في القفار «٦» .
1 / 125
مقدمة التحقيق
مدينة بجانه كانت قاعدة إقليم بلنسية. وبجانة مدينة أنشأها جماعة من التجار وأهل البحر الأندلسيين الذين كانوا يعملون بين شواطىء الأندلس والمغرب فرأوا أن نشاطهم بحاجة إلى الدعم والحماية، وكونوا اتحادا من التجار ذكر منهم أبو عبيد: