آکام المرجان احکام الجان
آكام المرجان في أحكام الجان
تحقیق کنندہ
إبراهيم محمد الجمل
ناشر
مكتبة القرآن-مصر
پبلشر کا مقام
القاهرة
وَلَكِن الله تَعَالَى أعانني عَلَيْهِ فَأسلم فَلَا يَأْمُرنِي إِلَّا بِخَير وَقد روى أَيْضا من حَدِيث شريك بن طَارق يرفعهُ لَيْسَ أحد مِنْكُم إِلَّا وَله شَيْطَان قَالُوا وَلَك قَالَ ولي إِلَّا أَن الله تَعَالَى أعانني عَلَيْهِ فَأسلم رَوَاهُ الْجراح أَبُو وَكِيع والوليد بن ابي ثَوْر وَأَبُو عوَانَة فِي الآخرين عَن زِيَاد بن علاقَة عَن شريك
قلت وَقد ورد إِسْلَام القرين النَّبَوِيّ صَرِيحًا لَا يحْتَمل التَّأْوِيل فروى الْحَافِظ أبونعيم فِي كتاب الدَّلَائِل فَقَالَ حَدثنَا ابراهيم بن مُحَمَّد ابْن يحيى النَّيْسَابُورِي وابراهيم بن عبد الله قَالَا حَدثنَا مُحَمَّد بن حمويه بن عباد (ح) وَحدثنَا مُحَمَّد بن ابراهيم حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن الْفرج قَالَا حَدثنَا مُحَمَّد بن الْوَلِيد بن أبان أَبُو جَعْفَر بِمَكَّة حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن صرمة حَدثنَا يحيى بن سعيد عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ فضلت على آدم بخصلتين كَانَ شيطاني كَافِرًا فَأَعَانَنِي الله عَلَيْهِ حَتَّى أسلم وَكن أزواجي عونا لي وَكَانَ شَيْطَان آدم كَافِرًا وَزَوجته عونا على خطيئته أهـ فَهَذَا صَرِيح فِي إِسْلَام قرين النَّبِي ﷺ وَأَن هَذَا خَاص بقرين النَّبِي ﷺ فَيكون ﷺ مُخْتَصًّا بِإِسْلَام قرينه لقَوْله فضلت على آدم بخصلتين وعد مِنْهُمَا إِسْلَام قرينه قَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار فِي أثْنَاء كَلَام سَاقه فِي القرين وَكَانَ فِيمَا روينَاهُ عَن رَسُول الله ﷺ فِي هذَيْن الْحَدِيثين مَا قد يحْتَمل ان يكون رَسُول الله ﷺ قد كَانَ فِي ذَلِك كمن سواهُ من النَّاس وَيحْتَمل أَن يكون كَانَ فِيهِ بخلافهم فتأملنا مَا روى فِي هَذَا الْبَاب من سوى هذَيْن الْحَدِيثين هَل فِيهِ مَا يدل على شَيْء من ذَلِك فَوَجَدنَا فَهَذَا قد حَدثنَا قَالَ حَدثنَا عبد الله بن رَجَاء ثمَّ سَاق بِسَنَدِهِ عَن ابْن مَسْعُود عَن النَّبِي ﷺ قَالَ مَا مِنْكُم من أحد إِلَّا وَقد وكل بِهِ قرينه من الْجِنّ فَقيل وَإِيَّاك قَالَ وإياي وَلَكِن الله تَعَالَى أعانني عَلَيْهِ فَأسلم فَلَا يَأْمُرنِي إِلَّا بِخَير ثمَّ سَاق بِسَنَدِهِ عَن جَابر قَالَ لنا النَّبِي ﷺ لَا تدْخلُوا على المغيبات فَإِن الشَّيْطَان يجْرِي من ابْن آدم مجْرى الدَّم قيل
1 / 52