لا نزاع فيه بين المؤمنين باعتبار الهيئة الخلقية، وكذا باعتبار الرتبة والمزية إلا من شذ وقال بتفضيل الملائكة على البشر، والدليل للجمهور الحديث الذي أخرجه أبو نعيم والبيهقي في الدلائل عن عمر ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: إن الله خلق السماوات سبعا فاختار العليا منها فأسكنها من شاء من خلقه، ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم، واختار من بني آدم العرب واختار من العرب مضر واختار من مضر قريشا واختار من قريش بني هاشم واختارني من بني هاشم فأنا خيار الأخيار، وآية ﴿ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا﴾ واردة على امتنان خاص ببني آدم