161

أجنحة المكر الثلاثة

أجنحة المكر الثلاثة

ناشر

دار القلم

ایڈیشن نمبر

الثامنة

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

پبلشر کا مقام

دمشق

اصناف

وفي سنة (١٨٨١ م) صدر مرسوم فرنسي بإلحاق الجزائر إداريا بفرنسا، وحكمة فرنسا الجزائر حكما استعماريا شاملا. إلى أن قامت الثورة الجزائرية الكبرى التي انتهت بخروج فرنسا، وتحرر الجزائر من استعمارها. ثم كان احتلال فرنسا لتونس عام (١٨٨١ م) نتيجة طبيعية لإخضاعها الجزائر إخضاعا كاملا، إذ وقعت منذ ذلك الحين تحت الحماية الفرنسية. ٢- في عام (١٧٩٨ م) غزت فرنسا مصر، ونبه عمل فرنسا هذا إنكلترا على ضرورة الاهتمام بمصر، فشاركت في حمل فرنسا على الجلاء عن مصر بالقوة، فاضطرت هذه أن تغادر قواتها مصر عام (١٨٠١ م) . ثم حاولت إنكلترا أن يكون لها النفوذ الأعلى في مصر أوائل القرن التاسع عشر، وحاولت احتلالها فيما عرف بحملة "فريزر" عام (١٨٠٧ م) . لكنها لم تنجح، وانسحبت تحت ضغط المقاومة الشعبية المصرية. واستمرت محاولات إنكلترا من أجل فرض نفوذها في مصر، حتى احتلتها عام (١٨٨٢ م) بدعوى إنقاذ مصر من الفوضى التي انتشرت في البلاد المصرية، وإعادة حياة الاستقرار والاطمئنان، وإدخال أساليب المدنية الحديثة إلى مصر، وحماية الأقليات والجاليات الأجنبية في مصر، والمحافظة على مصالحهم، وحماية المصالح الإنكليزية الخاصة السياسية والاقتصادية وغيرها. وكان طابع الاحتلال الإنكليزي لمصر طابع الحكم المستأثر المسيطر، أما المصريون فيجب أن يكونوا تابعين ومحكومين. ويؤكد هذا الطابع تقرير كتبه المعتمد البريطاني في مصر اللورد "كرومر" سنة (١٩٠٣ م) جاء فيه ما يلي: يحسن بكل بريطاني موظف في الحكومة المصرية أن يعرف الظروف

1 / 175